روسيا تتخوف من تجهز "تحرير الشام" لهجوم واسع ضد حماة

عبرت وزارة الدفاع الروسية، عن تخوفاتها من هجوم واسع من تحرير الشام والقوات الحليفة معها، في إدلب السورية، على مدينة حماة لتستهدف مناطق سيطرة النظام السوري.

وأكد الوزارة أن التشكيلات المسلحة في إدلب السورية تحشد قواتها جنوب المحافظة وتتوحد تحت قيادة "هيئة تحرير الشام" (النصرة سابقا)، وليس من المستبعد أنها تستعد لشن هجوم واسع على حماة، وفق قولها.

في حين قال المتحدث الرسمي باسم الجيش الوطني للتحرير، التابع للجيش السوري الحر، لـ"عربي21"، إنه لا يستبعد أن العملية العسكرية لتحرير الشام حقيقية، ولكنه شدد على أن المدنيين ما يزالون ضحايا النظام السوري والغارات الروسية في إدلب بسبب الخروقات التي تتم.

إلا أن الناطق الرسمي للجبهة الوطنية للتحرير، ناجي أبو حذيفة، في حديثه لـ"عربي21"، اعتبر أن "روسيا تختلق الذرائع والحجج الكاذبة لتبرير الأعمال التي تقوم بها من قصف للمدنيين وارتكاب المجازر في المنقطة واستهداف المدن الآهلة بالسكان".

وأكد مصدر عسكري آخر لـ"عربي21" في إدلب، فضل عدم نشر اسمه، أن الهيئة بالفعل تروّج لحملة عسكرية واسعة ضد حماة.

وقال: "إلا أن المدنيين في إدلب هم الضحايا، نتيجة سياسة الأرض المحروقة للنظام السوري، والعدوان الروسي عليهم، وهدم المنازل على رؤوس أصحابها".

وأكد أن البيان الروسي يأتي متناغما مع ما يروج له عناصر تحرير الشام.

اقرأ أيضا: النظام السوري يعود للبراميل المتفجرة ويقصف ريفي إدلب وحماة

وأضاف أن هيئة تحرير الشام سبق أن أعلنت تدمير دبابة لقوات النظام على محور كفرنبودة بريف حماة الشمالي، اليوم السبت.

وتابع بأن القادة الميدانيين في تحرير الشام ينقلون سيارات مزودة برشاشات من عيار كبير إلى الشمال الغربي من حماة، في قرية قلعة المضيق.