أثارت وفاة المعتقلة الإماراتية بسجون أبو ظبي، علياء عبد النور، السبت، غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف نشطاء وحقوقيون إماراتيون، "تفاصيل مؤلمة"، عن أسباب وكيفية وفاة علياء عبد النور، داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى العين توام، وتداولوا مكالمة صوتية مؤثرة بين علياء عبد النور وبين والدها الذي كان يواسيها ويقول لها: "لا تبكين يا علياء لا تبكين، الله يردك إلي".
وأكدوا أنها ماتت تحت التعذيب البطيء، بعد أن منعت السلطات الإماراتية عنها العلاج، أو حتى ملازمة أهلها الذين يفتشون ويمنعون حتى من جلب ماء زمزم لها.
وقال حمد الشامسي، عبر حسابه على "تويتر"، إن "علياء توفيت تحت يد السجانين والحارس والحارسة بداخل غرفة العناية المركزة بمستشفى العين توام"، موضحا أنها "توفيت والقيد بجوار رأسها بغرفة العناية وتحت حراسة الأمن بعيدا عن أهلها".
وأشار الشامسي، إلى أن "علياء كانت تدعوا لكل من كتب عنها وسعى في رفع الظلم عنها"، متمنيا "من كل القادرين حضور جنازة علياء عبدالنور التي ستقام اليوم بعد صلاة العصر في مسجد مقبرة الجرف في إمارة عجمان و تعزية أهلها".
اقرأ أيضا: وفاة المعتقلة علياء عبد النور بسجون أبو ظبي.. هذه قصتها
ورثى الناشط محمد بن صقر صقر علياء قائلا: "جاء الفرج يا علياء من رب السماء، ستذهبين حيث لا ظلم، وسترفعين قضيتك أمام الملك العدل الذي سيحضر خصومك صاغرين تشهد عليهم أيديهم وأرجلهم وسجونهم وزبانيتهم".
واعتقل جهاز أمن الدولة عبد النور في 29 تموز/ يوليو 2015، وأبقى عليها في مقر احتجاز سري تحت التعذيب وسوء المعاملة، إلى أن أُدينت عبد النور بتهم متعلقة بالإرهاب عام 2017، في قضية شابتها انتهاكات للإجراءات القانونية الواجبة، بحسب منظمة هيومين رايتس ووتش.
وبعد الحكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات، بتهم الإرهاب، وجمع أموال للاجئين بشكل علني، أصيبت بالسرطان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، وتم نقلها مؤخرا إلى مستشفى توام المخصص لعلاجات السرطان المستفحلة، بحسب موقع "الإمارات 71".
اقرأ أيضا: فيلم بريطاني يحكي قصة سجينة رأي في الإمارات (فيديو)
تظاهرة أمام سفارة الإمارات بلندن تضامنا مع "منصور" (شاهد)
مراسلون بلا حدود: حرية الصحافة بالمغرب في "الوضع الصعب"