قدم وزير الدفاع
السريلانكي استقالته بعد الهجمات الدامية، التي تبناها تنظيم الدولة، ضد كنائس
وفنادق في العاصمة كولومبو، ومدن أخرى وأودت بحياة أكثر من 360 شخصا حتى الآن.
وقال وزيرالدفاع،
هيماسيري فرناندو اليوم الخميس: إنه استقال "متحملا المسؤولية" عن
التفجيرات الانتحارية، لكنه أضاف: "لم أخفق في شيء، لكن أتحمل مسؤولية إخفاق
مؤسسات تحت سلطتي، بصفتي وزيرا للدفاع".
وذكر أن الأجهزة
الأمنية، كانت تستجيب على نحو فعال، لمعلومات مخابرات لديها، عن احتمال وقوع
الهجمات قبل حدوثها.
وتابع قائلا: "كنا
نعمل على ذلك، كل هذه الأجهزة كانت تعمل على ذلك".
إلى ذلك، أغلقت
السلطات في سريلانكا، مبنى البنك المركزي، وأغلقت الطريق المؤدي لمطار العاصمة،
لفترة وجيزة بسبب مخاوف من وجود قنبلة اليوم الخميس، وألقت القبض على مزيد من
الأشخاص في إطار حملة واسعة، تستهدف المسؤولين عن تفجيرات عيد القيامة.
وقال مسؤولان في البنك
المركزي بأن الشارع الذي يوجد به مبنى البنك، قرب مركز التجارة العالمي في العاصمة
كولومبو، أغلق أمام حركة المرور قبل رفع حالة التأهب الأمني.
وأغلقت السلطات أيضا
الطريق المؤدي لمطار كولومبو الرئيسي بعد رصد مركبة مثيرة للريبة في مرأب قريب،
مما يعكس تصاعد حدة التوتر في البلاد.
وعاودت السلطات فتح
الطريق عندما أعلنت أن التحذير كان إنذارا كاذبا.
وقال متحدث باسم
الشرطة إن انفجارا لم تعرف أسبابه بعد، وقع في بلدة شرقي العاصمة دون سقوط قتلى أو
جرحى. وأضاف أنه لم يكن تفجيرا محكما مثل تفجيرات أخرى نفذتها السلطات في الأيام
القليلة الماضية وأنه قيد التحقيق.
وبسبب مخاوف من وجود
انتحاريين آخرين مستعدين لتنفيذ هجمات، قالت الشرطة، إنها أمرت موظفين بمغادرة
مكاتبهم في حي الأعمال في كولومبو مبكرا لتجنب الازدحام في ساعة الذروة. وأغلقت
المطاعم في وسط المدينة أبوابها مبكرا.
وذكرت الشرطة أن 16
آخرين اعتقلوا للاستجواب خلال الليل ليصل عدد المحتجزين منذ يوم الأحد إلى 76 على
الأقل. ومن بين المحتجزين مواطن سوري اعتقلته الشرطة بعد حصولها على معلومات بشأنه
من مشتبه بهم من سريلانكا.
وقالت الشرطة دون
الخوض في التفاصيل إن أحد المعتقلين خلال الليل مرتبط "بمنظمة إرهابية".
وتم احتجاز شخص آخر
بعد أن حققت الشرطة في منشورات له على صفحته على فيسبوك وخلصت إلى أنها تندرج في
إطار "خطاب الكراهية".
إقرأ أيضا: قرار بإغلاق الكنائس في سريلانكا.. ومطاردة لمشتبه بهم
وقال متحدث باسم شرطة
سريلانكا إن الشرطة اعتقلت لاحقا ثلاثة أشخاص وصادرت 21 عبوة ناسفة محلية الصنع
وستة سيوف خلال مداهمة في كولومبو.
واعتقلت الشرطة أيضا
خلال المداهمات مصريا وعدة باكستانيين لكن لا يوجد مؤشر بعد على أن لهم صلات
مباشرة بالتفجيرات.
تركز السلطات في
تحقيقاتها على الصلات الدولية، بجماعتين إسلاميتين محليتين هما جماعة التوحيد
الوطنية، وجمعية ملة إبراهيم اللتين تعتقد السلطات بأنهما نفذتا الهجوم.
وظهرت صورة لمنفذي
التفجيرات، وهم تسعة مفجرين انتحاريين، بينهم امرأة، نشأوا في سريلانكا وتلقوا
تعليما جيدا.
وقال مصدر قريب من
الأسرة إن اثنين من المهاجمين شقيقان ووالدهما تاجر بهارات ثري وأحد أشهر رجال
الأعمال.
وسيجتمع الرئيس
مايثريبالا سيريسينا مع ممثلين من مختلف الطوائف في وقت لاحق اليوم لبحث المخاوف
من رد فعل طائفي.
وهرب مسلمون من إقليم
نيجومبو في الساحل الغربي للبلاد منذ مقتل عشرات المصلين في الهجوم على كنيسة سان
سيباستيان هناك يوم الأحد مما أجج التوتر الطائفي.
وغادر مئات المسلمين
الباكستانيين المدينة أمس الأربعاء بعد تهديدات بالانتقام.
وقال عدنان علي وهو
باكستاني مسلم، وهو يصعد على متن حافلة أمس الأربعاء: "هاجم السكان
السريلانكيون المحليون منازلنا بسبب التفجيرات التي وقعت هنا".
السلطات تقلّص عدد قتلى تفجيرات سريلانكا لهذا السبب
أحد انتحاريي هجمات سريلانكا درس في بريطانيا وأستراليا
من هو زهران هاشم قائد الخلية الانتحارية في سريلانكا؟