أعلن الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي (أكبر الأحزاب الأردنية)، المهندس مراد العضايلة، "انتهاء القطيعة بين التيار الإسلامي والتيار اليساري والقومي" على أساس التوحد على برنامج وطني لمواجهة التحديات الداخلية والتهديدات الخارجية التي يتعرض لها الأردن، و"في مقدمتها المشروع الصهيوني وصفقة القرن"، وفق قوله.
في حين لم يصدر بعد موقف من اليساريين والقوميين، إلا أن العضايلة أكد توجه الإسلاميين لإنهاء القطيعة مع هذين التيارين.
وأشار إلى ما تمثله صفقة القرن من خطورة على الأردن وفلسطين عبر تصفية القضية الفلسطينية، وفرض مشاريع التوطين والوطن البديل، وتهديد استقرار الأردن، مطالبا ببناء مشروع وطني
لمواجهة هذه الصفقة.
واعتبر العضايلة في كلمة له خلال المؤتمر
الوطني الرابع لـ"مقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني"، الذي عقد السبت في مجمع النقابات
المهنية، أن ما يجري من تسريبات حول صفقة القرن مقصود لقياس ردة الفعل تجاهها، وخلق حالة
من القبول لدى الأنظمة العربية، مع استمرار محاولة عزل الجانب الأردني والفلسطيني وإضعافهما
عبر الحصول على موافقات من الأنظمة العربية لدفع الأردن وفلسطين للقبول بالصفقة.
وأكد العضايلة أن الأردن وفلسطين قادران
على مواجهة هذه الصفقة، مؤكدا على ضرورة تمتين الجبهة الداخلية الأردنية على أساس مشروع
وطني للإصلاح ومحاربة الفساد، "وتنظيف مؤسسات الدولة من رجالات وادي عربة الذين
أضعفوا الدولة وباعوا مقدراتها لإضعاف موقفه أمام الضغوطات الأمريكية"، على حد
وصفه.