نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن العوامل التي من شأنها أن تعيق اتصالك بشبكة الواي فاي في المنزل.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هناك العديد من العوامل التي قد تعيق اتصال هاتفك المحمول بشبكة الواي فاي، بغض النظر عن عدد ميغاوات اتصالك بشبكة الإنترنت. ففي بعض الحالات، قد يكون ذلك بسبب مشكلة في جهاز التوجيه اللاسلكي أو قد يدل على سرقة أحدهم شبكة الواي فاي، أو قد يتعلق الأمر بإعدادات مزود الإنترنت الخاص بك. ومع ذلك، يخفي منزلك الكثير من العقبات التي تمنعك من الاتصال السريع والمستقر بالشبكة.
وبينت الصحيفة أن الخطأ قد يكمن أحيانا في مكان وضع جهاز التوجيه اللاسلكي، حيث يميل الكثير من الأشخاص إلى عدم إيلاء أهمية لمكان وضع جهاز توجيه الواي فاي الخاص بهم. لكن مجرد تغيير بسيط في موقعه يمكن أن يحدث فرقا كبيرا في كيفية عمله. لذلك، يستحسن وضعه في مكان مركزي مرتفع في المنزل، لأن ترك الجهاز على الأرض أو على طاولة منخفضة أو خلف شيء ما قد يجعل الشبكة تعمل بشكل سيئ. ومن الضروري وضع الجهاز في أعلى مكان ممكن للحصول على اتصال أفضل.
وأوردت الصحيفة أن وجود ميكروويف في المنزل يمكن أن يجعل الاتصال بالشبكة بطيئا. فمن الشائع أن تتسبب الموجات الصُّغرية في حدوث تداخل في اتصالك بالإنترنت إذا كنت متصلا عبر شبكة الواي فاي. ويعزى ذلك إلى أن التردد الكهرومغناطيسي الذي تعمل به هذه الأجهزة يقدر بحوالي 2.4 جيغاهيرتز، وهو طيف مماثل للطيف الذي يعمل به الواي فاي في المنزل.
وذكرت الصحيفة أنه عندما تترك جهاز حاسوبك يعمل لتنزيل ملفات كبيرة جدا، فإنه من الطبيعي أن يصبح اتصالك بالإنترنت أبطأ. وفي بعض الحالات، يمكن تأجيل هذه المهمة لفترة أخرى في حال قيام الحاسوب بتحديثات لنظام التشغيل. أما إذا كانت المشكلة تكمن في وجود العديد من المستخدمين على الشبكة نفسها ويقومون بأنشطة تتطلب الكثير من النطاق الترددي (مثل مشاهدة الأفلام على نتفليكس أو تشغيل لعبة على الإنترنت)، فستحتاج إلى ضبط الواي فاي لتحديد أولويات حركة مرور الويب مقابل القيام بأنشطة أخرى.
وأفادت الصحيفة بأن أجهزة مراقبة الأطفال وخطوط الهاتف الأرضية اللاسلكية وكاميرات الويب الخاصة بالمراقبة وحتى بعض شاشات التلفزيون، تعمل بطيف ذي تردد مماثل لشبكة الواي فاي، ما يتسبب في تداخل الموجات. وإذا كنت ترغب في تجنب تأثر اتصال الإنترنت الخاص بك، فإنه من الأفضل نقل جهاز الكمبيوتر الخاص بك وجهاز التوجيه بعيدا عن هذه الأجهزة.
وأضافت الصحيفة أن وجود أجهزة التبريد وآلات الغسيل والمشعاعات في المنزل يمكن أن يعيق اتصالك بشبكة الواي فاي، ولا تكمن المشكلة هنا في الوصلات الكهربائية، وإنما في المياه الموجودة في أنابيبها التي تمنع مرور جزء من طاقة الموجات اللاسلكية، ما يؤدي إلى تراجع أداء الشبكة.
وأكدت الصحيفة أن نوعية جدران المنزل يمكن أن تعيق اتصالك بالشبكة، ذلك أن الجدران المبنية من الحجر أو الإسمنت أو الرخام أو الطوب أو الجبس وغيرها من مواد البناء الأخرى تمثل حاجزا يمنع مرور شبكة الواي فاي. ويحدث ذلك بشكل خاص في المنازل الكبيرة أو تلك المكونة من عدة طوابق.
وأشارت الصحيفة إلى أن المصابيح المزخرفة مثل مصابيح عيد الميلاد، غالبا ما تولد مجالات كهرومغناطيسية قد تسبب تداخلا في الموجات، وتؤثر على جودة الاتصال بالإنترنت. لكن هذا العامل يعد الأقل تأثيرا على جودة الاتصال بالإنترنت مقارنة ببقية العوامل الأخرى.
وأوضحت الصحيفة أن الأثاث المصنوع من المعدن يعد أكبر حاجز لموجات الواي فاي، لأن المعادن من أكثر المواد التي توفر مستوى عاليا من تداخل الموجات مقارنة ببقية الأغراض الموجودة في المنزل.
وينطبق الأمر ذاته على المرآة، وإن كان ذلك بدرجة أقل. وإذا كان جهاز التوجيه أو جهاز الكمبيوتر الخاص بك موضوعا على أثاث معدني أو بالقرب من المرآة، فمن المحتمل أن يكون الاتصال بالإنترنت أبطأ من المعتاد، لذلك يجب تغيير مكانه، فهذه المواد تعمل مثل درع يمنع مرور موجات الواي فاي.
وفي الختام، نوهت الصحيفة بأن وضع جهاز الواي فاي الخاص بك في منطقة مزدحمة بالأشخاص في المنزل، يجعل الشبكة لا تعمل بالسرعة المعتادة. فكما يحدث مع الأنابيب والمشعاعات، فإن تعطل شبكة الاتصال سيكون بسبب الماء الموجود في جسم الإنسان، الذي تقدر نسبته بحوالي 60 بالمئة بالنسبة للبالغين.
واتساب يتيح للمستخدمين التحكم في إضافتهم لمجموعات الدردشة
"آبل" تطلق خدماتها الجديدة بحضور كوكبة من نجوم هوليوود
ثلثا تطبيقات أندرويد المضادة للفيروسات خدعة