أعلنت وسائل إعلام مغربية، ترأس البابا فرانسيس، في الرباط، الأحد، قداسا ضخما يشارك فيه آلاف المصلين، وذلك في اليوم الثاني من الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى المغرب، والتي يشكل الحوار بين الأديان أحد محاورها الأساسية.
ويحتضن المغرب أقلية صغيرة من المسيحيين أكثرية أفرادها مهاجرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء، في حين يضطر معتنقو المسيحية من المغاربة إلى التخفي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقبل ذلك، توجه الملك والبابا إلى معهد "تكوين الأئمة" في الرباط، الذي يعتبر رأس حربة في السياسة الدبلوماسية الدينية للملك محمد السادس ويهدف إلى إعلاء قيم "الحوار" و"التعايش" و"الوسطية والاعتدال"، ويستقطب طلبة من المغرب ومن بلدان إفريقيا جنوب الصحراء وفرنسا.
وفي المعهد، رفع الآذان، والترانيم المسيحية واليهودية في آن واحد، وهو ما أحدث ردة فعل غاضبة من قبل ناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ناشطون إن إضفاء الموسيقى إلى الآذان، يعد إساءة واضحة، قائلين إن هناك عدة أساليب، لإعطاء صورة عن تسامح الإسلام، دون المساس بالثوابت.
بدورهم، دافع ناشطون عن دمج الآذان بالترانيم، قائلين إن ذلك يعطي رسالة عن الحوار والترابط بين الأديان، ونبذ العنف، والتطرف.
وعبر البابا عن "سروره" بزيارة المعهد، مشددا على "أهمية توفير تنشئة ملائمة للقادة الدينيين في المستقبل، إذا ما أردنا أن نعيد إحياء المعاني الدينية الحقيقية في قلوب الأجيال الصاعدة".
من ناحيته، شدد العاهل المغربي على ضرورة إيلاء الدين الأهمية التي يستحقها في مجال التربية، معتبرا أن مواجهة التطرف تكون بالتربية وليس بالعسكر أو المال.
اقرأ أيضا: ملك المغرب استقبل بابا الفاتيكان بأربع لغات (شاهد)
ملك المغرب للبابا: التربية هي الحل لمواجهة التطرف بكل أشكاله