وسط أجواءٍ وطنيةٍ شامخة، تجمّع أكثر من 3 ألاف من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في مدينة صيدا جنوبي لبنان لإحياء الذكرى الـ 43 ليوم الأرض، في احتفالٍ جماهيريّ حاشد احتضنه ملعب الفوكس، اليوم الجمعة 29-3-2019.
وتحت عنوان "يوم الأرض والعودة"، انطلق المهرجان الذي نظّمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، لتبقى الذكرى حيّةً في آخر أيام آذار من كلّ عام. وبحضور شخصياتٍ سياسية وحزبية وثقافية ودينية فلسطينية ولبنانية، دعا د. ربحي حلوم في كلمة فلسطينيي الخارج، كافة أطياف الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجدهم إلى التلاحم والالتفاف حول المقاومة، والتصدّي لكلّ المخططات التي تستهدف تركيعه لتنفيذ صفقة القرن.
وتساءل د. حلوم قائلاً: "ألا تُشكّل البطولة الخارقة للفتى عمر أبو ليلى عبرةً ودرساً لنا جميعاً، وقرعاً للخزان"، معلناً أنّ إرادة وعزيمة كهذه في صدور شعبنا لن تقهرها كل المخططات الجارية.
من جهته أشار المحامي اللبناني هاني سليمان إلى أنّ 30 آذار لم يكن يوماً عابراً في التاريخ، فما يجري على أرض فلسطين هو قاعدة الصمود والنضال، هو صمودٌ في وجه التطبيع، وفي وجه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مشيراً إلى أنّ شعب فلسطين أدخل لغةً جديدةً إلى قاموس اللغة العالمية هي لغة "الانتفاضة".
وفي كلمة الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي، قال نائب الأمين العام للمؤتمر المهندس هشام أبو محفوظ: "نحن في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج نعتبر أنفسنا جزءاً وركناً في جموع مسيرة شعبنا، فقد انطلق المؤتمر الشعبي قبل عامين ليغطّي مساحاتٍ مهمةٍ واستراتيجية، ويعطي إضافةً لمسيرة شعبنا، ونحن نَعي أن دورنا هو إضافةٌ وليس بديلاً عن أحد".
داعياً إلى مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكافة أشكاله باعتباره تهديداً حقيقياً للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
من جهته، قال السياسي د. أنور أبو طه، في كلمة القوى الفلسطينية: "شعبنا يُقدّم كل يوم الدليل القاطع على أنه شعبٌ لا يكلّ ولا يتنازل عن حقه بكلّ صور البطولة".
وتابع: "في هذا اليوم تتجسد صور الوحدة الوطنية في إحياء الذكرى الـ 43 ليوم الأرض، فالجغرافيا لم تستطع أن تنل من هذه الوحدة بين الفلسطينيين في غزة والداخل المحتل والضفة والشتات".
أمّا على صعيد السياسة اللبنانية، فقد دعا الإعلامي ياسر علي، في كلمة المؤسسات الشعبية في لبنان، الشعب اللبناني أن يقفَ صفاً واحداً مع الشعب الفلسطيني، "وأن نكونَ يداً واحدةً في مواجهةِ مخططاتِ العدو ومواجهة ما يسمى "صفقة القرن"، ونرفضَ معاً التوطينَ والتهجيرَ والتآمر علينا".
وتخلل المهرجان فقرات فنية ووصلات إنشادية لفريق أمجاد، ومعارض تراثية ومأكولات شعبية.
وتعود أحداث يوم الأرض الفلسطيني لعام 1976 بعد أن قامت سلطات الاحتلال بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها في منطقة الجليل في فلسطين التي احتلت عام 1948، ضمن المشروع الصهيوني "تطوير الجليل"، والذي كان في جوهره الأساسي هو "تهويد الجليل".
البطش: قطر تعهدت بتوفير السولار لغزة حتى نهاية العام
جرحى برصاص الاحتلال بغزة ومواجهات بالضفة في يوم الأرض
استعدادات بغزة لمسيرة مليونية قرب السياج الأمني بيوم الأرض