قالت الحكومة الفنزويلية، الخميس، إن زعيم المعارضة خوان جوايدو سيُحرم من تولي أي منصب عام لمدة 15 عاما، وذلك في إطار حملة حكومية ضد خصم الرئيس نيكولاس مادرو.
ودعا جوايدو، المدعوم من الغرب، إلى احتجاجات جديدة ضد مادورو يوم السبت، بعد انقطاع الكهرباء بالبلاد هذا الأسبوع عدة أيام.
وعاد التيار في عدة مدن الخميس، بعد ثاني انقطاع كبير خلال أقل من شهر.
وقال مادورو، مساء الأربعاء، إن السبب في انقطاع التيار الكهربائي الذي بدأ بعد ظهر يوم الاثنين هو "هجوم إرهابي" على منشأة جوري الكهرومائية، التي تمد معظم أنحاء البلاد بالكهرباء، وأعلن عن خطة "لإدارة الأحمال" للأيام القادمة، دون ذكر تفاصيل.
وفي فبراير/ شباط، أمر ألفيس أموروسو، رئيس مكتب المراقبة المالية الحكومي، بمراجعة الوضع المالي لجوايدو، بزعم أنه كذب بشأن إفصاحه عن أمواله الخاصة، وأنه تلقى أموالا من مصادر دون تصريح.
وفي خطاب على التلفزيون الرسمي، قال أموروسو إن جوايدو لم يكشف عن مصدر الأموال التي استخدمها لدفع نفقات رحلات خارجية له منذ انضمامه للجمعية الوطنية (البرلمان).
وأضاف أن المكتب قرر منع جوايدو من تولي أي منصب عام لمدة تصل إلى 15 عاما، وهي أقصى عقوبة لموظفي الدولة الذين يرتكبون مخالفات.
وجاء انقطاع الكهرباء بعد أقل من أسبوعين من عودة التيار إلى معظم أنحاء البلاد؛ إثر انقطاع مماثل بدأ في السابع من مارس/ آذار، واستمر مدة ستة أيام في بعض المدن. وكان هذا الانقطاع هو الأطول والأوسع نطاقا في البلاد.
وأنحى مادورو بالمسؤولية في الانقطاع الأول على "هجوم إلكتروني" شنته الولايات المتحدة، لكنه قال الأربعاء إن انقطاع هذا الأسبوع سببه مسلح مرتبط "باليمين الشيطاني المنحرف"، والذي أطلق النار على منشأة جوري.
لكن خبراء محليين ومنتقدين للحكومة من المتحالفين مع زعيم المعارضة خوان جوايدو قالوا إن حالات انقطاع الكهرباء تعود إلى سنوات من تراجع الاستثمارات في القطاع، وعدم الصيانة، مع انزلاق اقتصاد فنزويلا إلى انهيار ناجم عن ارتفاع هائل في معدل التضخم.
وقال العامل يوليمار أريينو (43 عاما): "لا أعتقد أن هناك أي عمل تخريبي... لقد ظلوا سنوات يسرقون الأموال ولا يقومون بأعمال الصيانة". وأشار أريينو إلى أنه اضطر لركوب ثلاث حافلات حتى يصل إلى مقر عمله؛ نظرا لتعطل قطارات الأنفاق في كراكاس.
توقف حركة الطيران في كراكاس بسبب انقطاع الكهرباء
غوايدو: طرد كاراكاس للسفير الألماني تهديد لبرلين
أمريكا تطرح مشروعا بمجلس الأمن حول فنزويلا وروسيا تجهز بديلا