حذر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الأحد، من "الآثار الخطيرة"، للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا رفضه ذلك "تحت أي غطاء كان، ومن أي دولة كانت".
جاء ذلك في بيان للاتحاد، قال فيه إنه "يتابع بألم وقلق شديدين ما يجري حول قضيتنا الأولى القدس وفلسطين المحتلة، والاعتراف بالجولان أرضا للمحتلين، ومن الجلوس مع رئيس الكيان المحتل في وارسو، واستقباله في بعض الدول العربية والخليجية، ثم ما يجري من تطبيع تحت غطاء الرياضة ".
ومساء الخميس الماضي، قال ترامب، عبر تويتر، إنه "حان الوقت بعد 52 عاما، أن تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالغة لدولة إسرائيل، والاستقرار الإقليمي".
كما شهد مؤتمر وارسو لـ"السلام والأمن بالشرق الأوسط"، الشهر الماضي، جلوس نتنياهو إلى جانب وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد،، قبل أن يجاوره في جلسة لاحقة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني.
وتابع الاتحاد في بيانه: "أمام هذه الهرولة العربية والخليجية ومحاولة التطبيع مع العدو المحتل، يرى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أن من واجبه توجيه النصح للجميع، وأن يبين الموقف الشرعي لأي دولة كانت".
اقرأ أيضا: غضب شعبي بقطر لرفع "نشيد إسرائيل" ببطولة للجمباز (شاهد)
وأشار الاتحاد إلى أنه أثنى سابقا على "مواقف قطر المشرفة تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لغزة، وتجاه المظلومين في العالم العربي"، لكنه ينكر اليوم أن يحدث هذا التطبيع الرياضي على أرض قطر مع المحتلين الصهاينة.
وعزف، السبت، "النشيد الوطني الإسرائيلي" بعد فوز رياضي الجمباز الإسرائيلي، أليكس شاتيلوف، بميدالية ذهبية في كأس العالم للجمباز المقام في الدوحة.
وكانت مجموعة "شباب قطر ضد التطبيع"، استنكرت في بيان لها واقعة الرياضي الاسرائيلي، مؤكدة أن "الموقف الشعبي في قطر رافض أنواع التطبيع كافة مع الكيان المحتل الذي لا يزال يمارس أبشع الممارسات بشكل يومي تجاه أهلنا في فلسطين".
وفي 12 أذار/ مارس الجاري، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال كلمة بحفل إحياء ذكرى وفاة رئيس الوزراء الأسبق ليفي أشكول، بأن حكومته على اتصال مع 6 دول عربية وإسلامية كانت تعتبر من البلدان "المعادية" لإسرائيل.
وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع إسرائيل.
ورغم ذلك، فقد زادت وتيرة التطبيع، خلال الفترة الأخيرة بأشكال متعددة بين الإسرائيليين والعرب، عبر مشاركات إسرائيلية في نشاطات رياضية وثقافية تقيمها دول عربية، مثل الإمارات وقطر، وزار نتنياهو سلطنة عمان نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2018، حيث التقى السلطان قابوس.
جمال ريان يبرر تطبيعا قطريا مع الاحتلال.. وردود غاضبة
سابقة.. محكمة بريطانية تدين دبلوماسيا قطريا أهان سائقه
"علماء المسلمين" يدعو لجمعة غضب نصرة للمسجد الأقصى