قالت وسائل إعلام أمريكية، إن عددا من المرشحين الديمقراطيين، لانتخابات الرئاسة 2020، قرروا مقاطعة مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"، المزمع انعقادها في 28 أذار/ مارس الجاري.
ونقل موقع وصحيفة "ذا هيل"، عن إيرام علي، مدير حملة "موف إن" (جماعة ليبرالية سياسية)، بقوله، "إن تدفق المرشحين التقدميين الذين يؤكدون أنهم لن يحضروا، حتى أولئك الذين شاركوا في السنوات الماضية، يدلل على التحول في المواقف، إذ من الواضح أن أيباك هي جماعة ضغط حزبية قوضت الجهود الدبلوماسية، والتقدميون لا يريدون لعب أي دور فيها".
وأشار الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن مساعدي ثمانية من المرشحين الديمقراطيين، أخبروا وسائل إعلام أمريكية، منها "ذا هيل"، أنهم لن يشاركوا في مؤتمر أيباك المنعقد الأسبوع الجاري.
وأضاف، أن المرشحين هم: السيناتورة كاميلا هاريس، و"بريني ساندرز"، و"إليزابيت وارين"، و"كريستين غيلبيرد"، والنائب السابق عن تكساس "بيتو أوروك"، وحاكم واشنطن "جاي انسلي"، ووزير الإسكان والتنمية الحضرية السابق "جوليان كاسترو"، وعمدة مدينة ساوث بيند في ولاية إنديان "بيت بوتيغيغ".
ولن يشارك أيضا في المؤتمر، النائب السابق "جولان ديلاني"، وهو من الوسط، إلا أن متحدثا باسمه قال "تضارب المواعيد" هو السبب في عدم مشاركته، بحسب الصحيفة.
ولفت الموقع، إلى أن المرشحين المقاطعين للمؤتمر، رفضوا الإجابة عن الاستفسارات التي وجهت لهم حول الأمر.
اقرأ أيضا: نائبة أمريكية تجمع تبرعات بعد تهديد "إيباك" لها ولمسلمتين
وذكر، أنه لم يتم إدراج أي مرشح ديمقراطي لعام 2020، للتحدث فيه بشكل رسمي في المؤتمر، الذي يعد من أهم الأحداث السياسية قبل الانتخابات، والذي يستغله السياسيون من الحزب الديمقراطي والجمهوري للتحدث فيه.
من جهتها نقلت شبكة "NBC" الأمريكية عن جوش أورتن، مدير السياسات بحملة ساندرز، أن السيناتور الديمقراطي، قلق بشأن البرنامج الذي تقدمه أيباك، للقادة الذين يعبرون عن التعصب الديني، ويعارضون حل الدولتين.
وأشارت الشبكة الأمريكية، في تقرير ترجمته "عربي21"، إلى أن ساندرز لم يشارك في مؤتمر أيباك لعام 2016، بينما كان يخوض الانتخابات التمهيدية للرئاسة الديمقراطية، إلا أنه تحدث عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بإسهاب خلال خطاب ألقاه قبل انعقاده (أيباك).
ونقلت، عن أرام علي، بقوله، إن أيباك عملت على عرقلة الجهود الدبلوماسية مثل صفقة القرن، وتقوض تقرير المصير الفلسطيني، وتدعو شخصيات ضالعة بنشاط في انتهاكات حقوق الانسان إلى مؤتمرها.
وأضاف: "سألنا أعضاءنا عن رأيهم حتى نتمكن من اتخاذ قرارات أكثر استنارة، ووافق أكثر من 74 في المئة منهم على أن يتجاوز مرشحو الرئاسة التقدميون مؤتمر أيباك، وهي نتيجة واضحة لمرشحي الانتخابات الرئاسية عام 2020 حول رغبة قاعدتهم الشعبية، بدلا من إعطاء الأولوية لمجموعات الضغط والسياسيين الذين نادرا ما يخرجون عن العاصمة (واشنطن)".
وأشار موقع "ذا هيل"، إلى أن مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الخارجية مايك بومبيو، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش مكولين، إلى جانب زعيم الأقلية في المجلس تشارلز شومر، ورئيسة مجلس النواب نانسي بوليسي، سيشاركون في المؤتمر هذا العام
كما وسيشارك في المؤتمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والذي يحضره بشكل روتيني، وسيفعل ذلك مرة أخرى هذا العام.
ويرى محللون، أن مؤتمر أيباك، يأتي هذا العام، في ظل أجواء سياسية محفوفة بالتجاذبات، نتجت عن انتقادات للنائبة إلهان عمر، في وقت سابق واتهامها بمعاداة السامية.
اقرأ أيضا: كاتب يهودي أمريكي: إلهان ليست مخطئة و"إيباك" تدعم الاحتلال
وقال آدم غرين، المؤسس المشارك للجنة حملة التغيير التدريجي، إن الهجوم على إلهان عمر من قبل جماعة اللوبي الصهيوني ومؤيديه، دفع بالمزيد من المقارنات بين الجماعة، وجماعات الضغط السياسية الأخرى مثل "بيغ أويل"، و"وول ستريت"، و"بيغ فارما" وغيرها.
وأضاف، أن هناك المزيد من الأشخاص المستعدين للدعوى ضد سياسات نتنياهو المتعلقة بالفساد والتطرف اليميني، مشيرا إلى أن "هذا الاتجاه يتنامى".
وأشار إلى أن التقدميين في الحزب الديمقراطي يرون أن أيباك تتماشى مع سياسة ترامب ونتنياهو، الذي أثارت حملته الغضب بسبب سياسته المتطرفة المعادية للعرب.
ترامب: حان الوقت للاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان
بومبيو يلتقي نتيناهو بالقدس المحتلة قبل زيارة الأخير لواشنطن
ترامب ينتقد إرجاء التصويت على مشروع قرار "معاداة السامية"