نشر موقع "بونديت فاكت" تحقيقا لمراسله جون كروزيل، يتحدث فيه عن عملية تضليل للكونغرس، قام بها جارد كوشنر، صهر الرئيس دونالد ترامب، حول التصريح الأمني له بدخول البيت الأبيض.
وجاء في التحقيق، الذي ترجمته "عربي21"، أن هناك ما يكفي من الأدلة التي تثبت أن كوشنر كذب أمام الكونغرس حول تصريحه الأمني بشكل يعد جريمة.
ويلاحظ كروزيل أن هذا الاكتشاف جاء من خلال البحث عن التناقض في تصريحاته عند مراجعتها، مشيرا إلى أن الشك حول تصريحه الأمني جاء عندما سلمه كوشنر دون أن يذكر أي اتصالات أجنبية، التي قام بعملها حوالي 100 مرة.
ويقول الموقع: "في الوقت الذي كان فيه كوشنر سريعا في إخبار المحققين حول عدم ذكره الأمر، إلا أنه أخبر (أف بي آي) عن اتصالاته الأجنبية بعدما نشرتها الصحف، التي كشفت عن فشله في الإبلاغ عنها".
ويشير التحقيق إلى أن كوشنر قدم في شهادة أمام الكونغرس صورة مختلقة، فقال: "لقد قدمت قائمة عن هذه الاتصالات في الظرف العادي قبل التحقيق والمقابلة، وقبل أي تحقيقات قام بها الإعلام عني".
ويذكر الكاتب أن صحيفة "نيويورك تايمز" نشرت في 6 نيسان/ أبريل 2017 تقريرا تحت عنوان "كوشنر، تجاوز سؤالا عن علاقته مع الروس في استمارات الحصول على تصريح أمني"، فيما ذكرت شبكة "سي أن أن" ما جاء في تقرير الصحيفة ذاته، فقالت إن "كوشنر لم يقدم تفاصيل عن علاقاته الخارجية في استمارات التصريح الأمني".
ويستدرك الموقع بأن هناك تقريرين وجدا أن كوشنر لم يقم بتحديث معلوماته عن اتصالاته الأجنبية حتى منتصف أيار/ مايو 2017، أي بعد فترة طويلة من نشر التقارير الصحافية عنها، لافتا إلى أنه لو كان يحاول خداع الكونغرس عن قصد فإن هذا يعد جريمة بموجب القانون الفيدرالي، وهي التهمة ذاتها التي واجهها محامي الرئيس السابق مايكل كوهين، الذي اعترف بأنه كذب على الكونغرس، وكذلك حليف الرئيس روجر ستون.
ويلفت التحقيق إلى أن إفصاحات كوشنر لم تكن كاملة، وكشف عن اللقاء في برج ترامب مع محامية روسية قالت إن لديها معلومات تضر بحملة هيلاري كلينتون الرئاسية، في حزيران/ يونيو 2017، مشيرا إلى أن كوشنر قال إنه اكتشف لقاءاته مع المسؤولين الأجانب قبل أيام من تنصيب ترامب، مع أن الأماكن المخصصة في الطلب للحصول على التصريح الأمني ظلت فارغة.
ويبين كروزيل أنه رغم أنه قام بإبلاغ "أف بي آي" بعد أيام، لكنه لم يكشف عن لقاءاته الأجنبية إلا بعد أشهر، ومنها مقابلة مع السفير الروسي في واشنطن ورئيس شركة روسية، وعندما حاول مساعد لكوشنر تقديم تفسير عن عدم ملء الاستمارة، فإنه قال إنه قدم الطلب على عجل، وهو تفسير لم يرض به الكونغرس.
وينقل الموقع عن النائب الديمقراطي عن كاليفورنيا تيد ليو، قوله: "لا تنسوا عادة هذه اللقاءات، وقام جارد كوشنر بحذف هذه اللقاءات عن قصد، وهذه جناية، وتضعه في موضع خطر"، وأضاف: "أحب أن أعرف لماذا كذب جارد عن استمارته الأمنية تحت القسم"، حيث يحاول الديمقراطيون استخدام هذا الخطأ ومراكمة الضغوط على الرئيس وكوشنر.
ويختم "بونديت فاكت" تحقيقه بالإشارة إلى أن خطأ كوشنر وعدم كشفه عن الاتصالات الأجنبية لم يمنعاه من الحصول على تصريح أمني، بشكل جعل المعلقين يتحدثون عن محاباة، كما قال المحامي برادلي موس.
لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)
FP: مع سعي أمريكا للانسحاب من أفغانستان روسيا تريد العودة
ديلي بيست: كيف أصبحت فنزويلا ساحة حرب بين بوتين وترامب؟
FP: كيف ستؤثر عقوبات فنزويلا على استراتيجية ترامب بإيران؟