كشف مدير "المركز السوري للدراسات
والأبحاث القانونية"، الناشط الحقوقي أنور البني، عن تقديم عدد من السوريين
شكوى جنائية في العاصمة السويدية ستوكهولم، تتهم 25 ضابطا من ضباط المخابرات في
النظام السوري بالمسؤولية عن أعمال التعذيب والإخفاء القسري، في أربعة أفرع أمنية
سورية.
وفي تصريحه لـ"عربي21"، أكد أن
الشكوى ليست الأولى من نوعها في القضاء الأوروبي، لكنها الأولى أمام القضاء
السويدي الذي يتمتع بالولاية القضائية العالمية، شأنه شأن القضاء الألماني
والنرويجي والنمساوي، موضحا أن محاكم هذه البلدان تسمح بمحاكمات الجرائم ضد
الإنسانية حتى لو كان المتهم خارج أراضيها.
وعن تفاصيل الشكوى الجديدة، قال البني، إن
"توزيع الشكاوى في المحاكم الأوروبية يستهدف كل ضباط النظام وأفرعه الأمنية،
حيث استهدفنا أمام القضاء الألماني أفرع المخابرات بدمشق، والشرطة العسكرية،
والأمن الجوي وإدارة سجن صيدنايا، وفي النمسا تم استهداف الأفرع الأمنية في
محافظات حمص وحماة ودرعا وحلب، والآن في السويد نستهدف أفرعا أمنية أخرى في طرطوس
وحماة والرقة".
وأَضاف البني: "نحاول أن نستفيد من المساحة
المتاحة بقضاء بعض البلدان الأوروبية لرفع شكاوى، لدفعها على الانغماس بملاحقة
المجرمين ضد الإنسانية".
إقرأ أيضا: اعتقال ضابطين وعنصر مخابرات بنظام الأسد في ألمانيا وفرنسا
وعن الشخصيات المستهدفة بالشكوى الجديدة، أشار
البني إلى تكرار بعض أسماء الضباط الكبار لدى النظام، على اعتبار أنهم يشغلون
قيادات لأكثر من فرع أمني من بينهم علي مملوك، وجميل الحسن، وديب زيتون، وعبد
الفتاح قدسية، منوها إلى وجود أسماء ضباط جدد.
وفي هذا الصدد، رفض البني الكشف عن باقي لائحة
الأسماء المستهدفة بالشكوى الجديدة، مرجعا ذلك إلى وجود بعض الضباط المتقاعدين
المستهدفين ضمن الأراضي الأوروبية، وعلق بقوله: "لا نستطيع أن نفصح عن
الأسماء، خشية من أن يتخذ أصحابها التدابير الوقائية، مثل الفرار من أوروبا، أو
عدم المجيء إليها".
وتابع بأنه من المنتظر أن يصدر القضاء السويدي
مذكرة توقيف بحقهم في وقت قريب، على حد تأكيده.
من جانب آخر، شدد البني على ضرورة ملاحقة من
وصفهم بـ"المجرمين" المتورطين بالدماء السورية الذين وصلوا إلى أوروبا، وذلك
في إشارة إلى اعتقال السلطات الألمانية اثنين من ضباط المخابرات السورية السابقين.
ولفت إلى أن المشكلة التي تواجه المدعين
لملاحقة للنظام السوري وضباطه في أوروبا، هي العثور على ضحايا ما زالوا على قيد
الحياة لهؤلاء الذين ارتكبوا الجرائم حتى يشهدوا أمام المحاكم، وعلق بقوله: "هذا
ما نقوم به حتى نثبت التهم على مرتكبيها من خلال هذه الدعاوى".
وقبل أيام أعلنت السلطات الألمانية عن كان
لإعلان السلطات الألمانية، عن اعتقال اثنين من ضباط المخابرات السورية السابقين،
وهما العقيد أنور رسلان، الذي كان يرأس قسم التحقيق في الفرع 251 في دمشق، والضابط
إياد جدعان الغريب رئيس دورية تابعة لذات الفرع.
"قسد": سنحتمي بقوات الأسد إذا تخلى عنا الغرب
هذا ما قالته بثينة شعبان عن منح الأكراد حكما ذاتيا
كلمة للأسد.. تحدث عن 4 حروب بسوريا واللاجئين والمعارضة