كشفت منظمة "
القتل الرحيم" (الانتحار بمساعدة الغير) في
سويسرا عن عدد الأشخاص الذين لجأوا إلى هذه الطريقة في إنهاء حياتهم خلال العام الماضي.
وقالت المنظمة إنها ساعدت ما مجموعه 1,204 أشخاص في إنهاء حياتهم في عام 2018، بزيادة قدرها 23 في المئة عن عام 2017.
ولفتت إلى أن 57% ممن وضعوا حدا لحياتهم هم من النساء، بمتوسط عمر 78 عاماً. وكان السبب الأكثر شيوعاً لرغبتهن في الموت هو سرطان الثدي (344 حالة)، تليها مشاكل صحية مرتبطة بالعمر والآلام المزمنة، بحسب هيئة الإذاعة السويسرية.
ويسمح القانون السويسري بالانتحار بمساعدة الغير عندما يقرر المرء القيام بذلك بنفسه، وعندما لا يكون للمساعدين أي مصلحة في موته. ويعتبر هذا النوع من الانتحار مسموحا به في البلاد منذ أربعينيات القرن العشرين.
ولدى سويسرا منظمتان رئيسيتان تلبيان احتياجات الأشخاص الذين يرغبون بالانتحار بمساعدة الغير وهما إغزيت (Exit) وديغنيتاس (Dignitas). في حين تساعد ديغنيتاس أيضًا أشخاصاً من الخارج، فإن إغزيت هي أكبر منظمة في سويسرا تدعم فقط المواطنين السويسريين أو المقيمين في البلاد بشكل دائم في عملية إنهاء حياتهم برضاهم وبمساعدة الغير.
وتقدم هذه المؤسسات خدماتها فقط للأشخاص الذين يعانون من مرض عضال، والذين يعيشون مع ألم شديد أو أعراض "لا تحتمل"، أو مع إعاقة شديدة، وتشترط على الشخص الذي يرغب في الموت أن يكون واعيا لما يفعل، ولا أن يتصرف بردة فعل ما، أو أن يكون تحت تأثير أي طرف ثالث.
وعادة ما تجرى العلمية باستخدام جرعة قاتلة من الباربيتورات التي يصفها الطبيب. وإن تناول السم، سواء بشربه أو من خلال استخدام القطرات الوريدية أو أنابيب المعدة، يجب أن يقوم به الشخص الراغب في الموت بنفسه.