أثار زعيم في حزب العمال البريطاني حملة عاصفة سياسية في بلاده، بعدما وصف رئيس الوزراء الراحل ونستون تشرشل بأنه "شرير".
وجاء الوصف الذي أطلقه وزير المالية في حكومة الظل، جون ماكدونيل، بسبب دور تشرشل في التعامل مع إضرابات عمال المناجم عام 1910.
ويعتبر كثير من البريطانيين تشرشل بطلا قوميا، لدوره في "حماية" بلادهم في الحرب العالمية الثانية. وفي تصويت أجرته "بي بي سي" عام 2002، حصل تشرشل على لقب "أعظم بريطاني".
اقرا أيضا: 10 محطات مثلت الحرب العالمية الأولى.. تعرف عليها (صور)
لكن ماكدونيل، وهو نائب رئيس حزب العمال جيرمي كوربين، وعندما سئل خلال ندوة نظمها موقع بوبليتيكو ليصف تشرشل بكلمة واحدة، أجاب قائلا: "توني باندي - شرير". وتوني باندي هي منطقة في ويلز اشتهرت بمناجم الفحم، وشهدت إضرابات عام 1910 وتخللتها أعمال شغب، ما دفع تشرشل، عندما كان وزيرا للداخلية، لإرسال جنود للسيطرة على الوضع.
ولاقت كلمات ماكدونيل تعليقات غاضبة، وخصوصا من جانب أعضاء في حزب المحافظين، ومن بين هؤلاء حفيد تشرشل، نيكولاس سوميس، حيث اعتبر أن ما أدلى به ماكدونيل "حماقة وشيء غبي للتفوه به". وقال: "سمعة جدي قادرة على الصمود أمام هجوم يبحث عن الشهرة؛ صادر عن نسخة رديئة من لينين"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "ديلي تلغراف".
وعلق متحدث باسم رئيسة الوزراء بأن "الشعب البريطاني سيصل لحكمه الخاص تجاه شخصية" تشرشل، وأشار إلى أن تريزا ماي سبق أن كرّمته على "قيادته القوية، وعلى تصميمه وشخصيته الثابتة التي ألهمت بلدنا خلال أصعب ساعة مرت بها"، وفق المتحدث.
وردا على هذه التعليقات الغاضبة، عاد ماكدونيل للقول إن "تشرشل كان بطلا خلال الحرب العالمية الثانية، لكن كان هناك جانب لشخصيته تشرشل"، لافتا إلى أن أناسا كثيرين من الطبقة العامة كانوا غاضبين من سياساته كوزير للداخلية خلال فترة أحداث المناجم. وعبر ماكدونيل، في تصريح لمحطة "آي تي في" عن استعداده للمشاركة في نقاش للطاولة المستديرة حول دور تشرشل.
وقد عبّر نواب عن تأييدهم لماكدويل في موقفه من تشرشل في تلك أحداث المناجم، لكن مع التذكير بدوره في الحرب العالمية الثانية.
اقرأ أيضا: هكذا وصف تشرشل ماء زمزم في لقاء الملك عبد العزيز (فيديو)
أسكتلندا: بريطانيا غير مستعدة للخروج من الاتحاد الأوروبي
ماي: سنسعى لحل "عملي" ببروكسل لكسر جمود مفاوضات "بريكست"
لندن تنتقد رفض الاتحاد الأوروبي إعادة التفاوض على بريكسيت