#معركة_الوعى
الثورة تعني الخروج على النظام الاستبدادي الحالي، الفاسد في ذاته، الصلب في صراعه على البقاء، والتغيير الكامل للنظام القائم بأشخاصه وأفكاره ومؤسساته، وإحلال نظام بديل، ولذلك فهي خيار حياة حرة كريمة، أو موتة شريفة.
وبذلك، فصانع الثورة مغامر شريف عفيف يبيع حياته طلبا لحياة لشعبه ووطنه حقيقة الأمر هم حالة استثنائية في البشر، وفي تاريخ الحياة.. إنهم العشرات والمئات الذين يصنعون حياة الأجيال من ملايين البشر.
لذلك، فإن من أهم خصائصهم الذهنية والنفسية والأخلاقية الخاصة كصناع ثورات وتحولات تاريخية:
- الابتكار وصناعة المفاجأة: لمغالبة الخبرة التاريخية للنظم المستبدة عن الثورات وفعلها التقليدي السهل استيعابه.
- التضحية وإنكار الذات: لضمان الوحدة والاحتشاد على المصلحة الوطنية العليا، وقطع الطريق على التنافس البيني والاختراق والاستقطاب.
- الشجاعة والمبادرة القوية: للتحرك من ميدان الأماني والنظرية إلى الفعل الميداني الفاعل المغيّر لحقائق الواقع على الأرض، وإجبار المستبد على التسليم.
- سعة الأفق والحيلة وطول النفس: للارتقاء إلى مستوى الصراع مع عتاة الاستبداد المدعومين إقليميا ودوليا؛ بمراكز دراسات وإنتاج أفكار وتصميم سيناريوهات كبت الثورات وإخمادها.
- القيادة المؤسسية: القادرة على اقناع الجماهير وتوحيد وحشد كافة القوى الوطنية، وإدارة واستثمار المواد والفرص المتاحة، وصناعة ممكنات لتحقيق الهدف الكبير.