ردت مدرسة لبنانية الجمعة، على الاتهامات التي قالت إنها رفضت إعطاء مواطن ورقة نقل لابنته إلى مدرسة أخرى قبل دفع الأقساط المتراكمة عليه، بسبب ظروفه المادية، فلجأ لحرق نفسه.
وقالت مدرسة ثانوية سيدة بكفتين الأرثوذكسية في
الكورة في بيان صحفي إن " الإدارة تأسف للحادث الأليم، والذي أدى إلى وفاة
المرحوم جورج فريد زريق"، موضحة أن "ما يتم التواصل به والإعلان عنه لا
يمت للحقيقة بصلة".
وأكد بيان المدرسة أنه "أمر معيب أن يتم تداول
هذا الأمر بهذه الخفة، إذ إن إدارة الثانوية وتبعا لأربعة نداءات خطية متتالية منذ
مطلع العام الدراسي الحالي، طلبت من أولياء الطلبة الحضور إلى المدرسة لتسوية
أوضاعهم المالية والإدارية بأولادهم".
وشدد البيان على أنه "لم يصدر عن المدرسة
إطلاقا أي تهديد بطرد أي تلميذ، كما أن إدارة الثانوية وتوضيحا لما حصل سوف تكشف
أن المرحوم بسبب أوضاعه الاقتصادية تعاطفت معه منذ تسجيل ولديه سنة 2014 و2015،
لإعفائه من دفع الأقساط المدرسية، باستثناء رسوم النقليات والقرطاسية والنشاطات
اللاصفية، وعليه فكل ما يتم تداوله هو غير صحيح ولا يمت إلى الحقيقة بصلة".
اقرأ أيضا: بسبب الأقساط المدرسية.. لبناني يحرق نفسه
ودعت جميع وسائل الإعلام إلى توخي الدقة والصدق وعدم
زج اسم ثانوية سيدة بكفتين الأرثوذكسية قبل مراجعة إدارتها.
وفي السياق ذاته، أكد وزير العدل اللبناني ألبير
سرحان أنه "سيتم استكمال التحقيقات القضائية لجلاء الملابسات، توصلا إلى
ترتيب المسؤوليات"، على حد قوله.
وكان بيان نادي قضاة لبنان أعرب عن صدمته من حادثة
إضرام الوالد نفسه بالنار بعدما تمنعت إدارة المدرسة، عن تسليمه الإفادة اللازمة
للانتقال إلى مدرسة أخرى، لعدم تسديده مستحقاتها المالية.
وأكد البيان أن "القضاء كان ولا يزال وسيبقى
حامي الحريات والحقوق، وهو ملزم بالأخذ بيد من ضاقت به السبل وأعيته الوسائل، ومن
واجباته الأساس فتح الطرق وتعبيدها أمام الناس ليصلوا إلى حقوقهم".
بعد حرق علمهم ببيروت.. ليبيون يعتدون على سفارة لبنان (صور)
انتهاء رحلة سوريين من الإمارات إلى السودان بمناطق الأسد