نظم آلاف من محتجي السترات الصفراء مسيرات عبر باريس ومدن فرنسية أخرى، السبت، ندووا فيها بعنف الشرطة ضدهم، وتمسكها باستخدام وسائل لقمع الاحتجاجات بالقوة، مثل الغاز المسيل للدموع.
ويعد السبت نهاية الأسبوع الـ12، التي تشهد مظاهرات مناهضة للحكومة، على الرغم من أن نتائج استطلاعات الرأي تشير إلى تعافي شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون.
وبدأت الاحتجاجات التي اكتسبت اسمها من السترات الصفراء البراقة التي يتعين على كل قائدي المركبات في فرنسا الاحتفاظ بها في سياراتهم في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر، بسبب خطط لرفع الضرائب المفروضة على الوقود قبل أن تتحول لاحتجاجات أوسع نطاقا ضد الحكومة اجتذبت عشرات الآلاف من المتظاهرين على مستوى البلاد يوم السبت من كل أسبوع.
وحذرت الحكومة الفرنسية الجمعة الماضي من أن الشرطة لن تتردد في استخدام بنادق الطلقات المطاطية السريعة حال جنوح المتظاهرين للعنف بعد أن حصلت على تفويض بذلك من أرفع محكمة إدارية في البلاد.
اقرأ أيضا: فرنسا تتمسك باستخدام الغاز المسيل للدموع في الاحتجاجات
وكرم المتظاهرون السبت من أصيبوا على مدى الأشهر الماضية خلال الاحتجاجات وأدانوا استخدام نوع من البنادق غير الفتاكة الذي يطلق وابلا من الطلقات المطاطية للسيطرة على أعمال الشغب إذ أنه نوع محظور في أغلب أوروبا.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو ألف من أفراد الشرطة أصيبوا إضافة لنحو 1700 محتج منذ بداية المظاهرات.
وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير: "صحيح أن تلك الأسلحة متوسطة القوة يمكنها أن تتسبب في إصابات لكن في مواجهة مثيري الشغب تحتاج الشرطة للدفاع عن نفسها ضد من يهاجمون أفرادها".
شعبية ماكرون|
وأظهرت استطلاعات للرأي تعافيا في شعبية ماكرون بعد أن أطلق جلسات تشاور وحلقات نقاش في محاولة لتهدئة الاضطرابات.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة (هاريس إنترأكتيف) واستطلع رأي نحو ألف شخص أمس الجمعة أن شعبية ماكرون ارتفعت بأربع نقاط مئوية منذ ديسمبر كانون الأول مما وصل بنسبة التأييد له إلى 35 بالمئة.
وكما كان الأمر في احتجاجات الأسابيع السابقة حمل المتظاهرون أعلام فرنسا ولافتات تنتقد ماكرون لانفصاله عن الناس أو تدعو لإجراء استفتاءات بناء على مقترحات من المواطنين.
وتصدر متظاهرون أصيبوا خلال احتجاجات الأسابيع السابقة مسيرات اليوم السبت وارتدى بعضهم عصابات على أعينهم رسمت عليها علامات تصويب.
وفي فالانس جنوب فرنسا قال رئيس البلدية إن إجراءات اتخذت استعدادا لخروج نحو عشرة آلاف متظاهر.
وقالت وزارة الداخلية إنها حشدت 80 ألفا من قوات الأمن بما يشمل خمسة آلاف في العاصمة باريس.
وزير داخلية فرنسا يدافع عن استخدام السلاح ضد السترات الصفراء
ماكرون يريد الاستجابة لمطالب "السترات الصفراء".. بهذه الطريقة
فيسبوك يحذف صفحة لأحد منظمي احتجاجات "السترات الصفراء"