رفع رجل الأعمال والقيادي في الحزب الجمهوري الأمريكي،
إيليوت برويدي، أخيرا، دعوى قضائية ضد الدبلوماسي
المغربي،
جمال بن عمر يتهمه فيها بـ"التجسس الإلكتروني"، ويصفه بـ"العقل المدبر لقرصنة بريده".
وبحسب صحيفة "الصباح" المغربية التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، فقد وجه برويدي، الذي يعتبر أحد أهم ممولي حملة الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب والمقربين منه، اتهامات خطيرة إلى جمال بن عمر، حسب ما نقلته قنوات تلفزيونية فرنسية، الثلاثاء الماضي، كاشفا عن دوره في تسريب محتويات رسائل البريد الإلكتروني لشخصيات أمريكية وعربية على عشرات المواقع الإخبارية والصحافيين، باتفاق مع دولة أجنبية، مقابل الحصول على مبالغ مالية، واختراقه "الدبلوماسي" عددا من المسؤولين العرب والأمريكيين المقربين من ترامب"، إضافة إلى علاقاته بمؤسسات إعلامية أمريكية.
وتلاحق تهمة التجسس "الالكتروني" الدبلوماسي بن عمر،
المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، والمستشار الخاص للأمين العام السابق بان كي مون، خاصة أن الدعوى القضائية (تضمنت 82 صفحة)، حددت أكثر من 1400 شخصية في أمريكا ودول بالشرق الأوسط تم اختراق بريدها الإلكتروني، موضحة أن دولة خليجية وأ؛د كبار المحامين متورطان بدورهما في تسريبات إلى صحف "نيويورك تايمز" و"وول ستريت جورنال"، و"بلومبرغ"، وغيرها من وسائل الإعلام.
ووصفت الدعوى القضائية بنعمر بأنه قرصان وظف بعد تقاعده من البعثة الأممية المكلفة بحل الأزمة اليمنية.
ومن المنتظر أن تبت محاكم منهاتن في تفاصيل العلاقة التي جمعت بن عمر بعدد من الشخصيات، في سياق حملة إعلامية استهدفت نشر الرسائل المسربة لدفع القيادي في الحزب الجمهوري إلى التزام الصمت ووقف انتقاداته لدول خليجية.
وكشف صديق ترامب، في الدعوى نفسها، العلاقات المتشابكة للدبلوماسي المغربين وقربه من دولة خليجية وسياسيين وهيئات استثمارية، كما تم رصد مكالمات هاتفية مع مسؤولين يعملون لصالح شركات خليجية، واعتبر سلوكه إساءة لاستخدام الحصانة الدبلوماسية ومحاولة التهرب من المساءلة القضائية، خاصة أنه يواجه دعاوى أخرى أمام المحكمتين الفيدراليتين في نيويورك وكاليفورنيا.
وواجه بن عمر سلسلة انتقادات في أمريكا ودول خليجية، أدت إلى تقديم استقالته في 2015 من منصب المبعوث الأممي إلى اليمن، وهاجم السعودية والإمارات واتهمهما بعرقلة الحل السياسي في اليمن، وشن "حرب كارثية دفعت هذا البلد إلى شفا أخطر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث"، حسب ما ورد في رسالة استقالته، ما أثار حفيظة الدولتين اللتين حملتاه مسؤولية سيطرة الحوثيين على السلطة بتواطؤ مع قطر.
اقرأ أيضا: ديلي بيست: لماذا يحقق FBI بقرصنة رسائل برويدي الإلكترونية؟