كشفت دراسة طبية أن وظائف الكلى على الأرجح تتدهور مع زيادة بدانة الشخص
بغض النظر عن وجود مشكلات لديه في الكلى أم لا.
ووجدت الدراسة أن البالغين الذين يعانون من
السمنة المفرطة، أكثر عرضة مرتين للإصابة بضعف وظائف الكلى، مقارنة مع البالغين
الذين يعانون من مجرد الزيادة في الوزن.
وقال الدكتور أليكس تشانج كبير باحثي الدراسة: "الوزن الزائد خاصة حول منطقة البطن، يسبب العديد من التأثيرات الأيضية
السلبية التي تؤثر على الكلى".
وقام الباحثون بفحص بيانات تم جمعها خلال الفترة
من عام 1970 إلى عام 2017 لما يزيد على 5.4 مليون بالغ من 40 دولة مختلفة في آسيا
وأوروبا والشرق الأوسط وأمريكا الشمالية. وفحصوا أيضا بيانات أكثر من 84 ألف شخص
يواجهون خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأكثر من 19 ألف بالغ يعانون
من أمراض مزمنة في الكلى.
وقال تشانج إن هذا الوزن
الزائد يمكن أن ينشط الجهاز السمبثاوي أو الجهاز العصبي الودي الذي يفرز الهرمونات، التي يمكن أن تزيد من احتباس الصوديوم ورفع ضغط الدم. كما أن هذا يجعل من الصعب
على الجسم التخلص من السكريات الإضافية في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالسكري.
وأضاف تشانج أن كل هذه الأمور سيئة بالنسبة
للكلى، كما أن الالتهابات المرتبطة بالبدانة ودهون البطن المفرطة، تضعف أيضا وظائف
الكلى.
وأضاف: "أولا، زيادة الوزن تزيد من نشاط
الجهاز العصبي الودي والهرمونات التي تؤدي إلى زيادة احتباس الصوديوم وارتفاع ضغط
الدم... وثانيا، يضعف الوزن الزائد قدرة الجسم على نقل الجلوكوز من الدم إلى
الخلايا، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسكري".
وهناك 1.9 مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن أو
البدانة على مستوى العالم، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
ويعاني نحو أربعة من كل عشرة بالغين من زيادة الوزن، فيما يعاني نحو واحد من كل عشرة بالغين من البدانة، وهي حالة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومشاكل المفاصل وبعض أنواع السرطان، بالإضافة إلى متاعب الكلى.
علماء يعلنون التوصل لعلاج ناجع للسرطان
آفاق علاجية جديدة لمكافحة أعراض ألزهايمر
ما أهمية قراءة المعلومات الغذائية على المنتجات؟ (إنفوغرافيك)