نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا تطرق من خلاله إلى الأسباب التي قادت نادي
برشلونة إلى الفوز على نادي
جيرونا الكتالوني في المباراة التي جمعت بين الفريقين خلال الجولة 21 من الدوري الإسباني لكرة القدم.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن نادي برشلونة فاز على غريمه الصاعد منذ موسمين إلى دوري الأضواء بنتيجة هدفين لصفر، بفضل المدافع نيلسون سيميدو وأسطورة النادي ليونيل
ميسي. وساهم هذا الانتصار الذي حققه لاعبو إرنستو فالفيردي في رفع رصيد النادي إلى 49 نقطة في صدارة الترتيب بفارق خمس نقاط عن أقرب المنافسين.
وأضاف الموقع أن لاعبي جيرونا تمكنوا من تناقل الكرة بينهم بسلاسة وقاموا بهجمات منظمة لتهديد مرمى الحارس تير شتيغن، لكن الظهير البرتغالي نيلسون سيميدو باغت دفاعاتهم وسجل هدف التقدم الأول لصالح برشلونة. وتمكن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي من مضاعفة رصيد أهداف فريقه عندما سجل ثاني الأهداف خلال الشوط الثاني للمباراة.
وذكر الموقع، أولا، أن انتصار برشلونة على مضيفه جيرونا كان بسبب تفوقه العددي، حيث تسببت الالتحامات البدنية بين لاعبي الفريقين في إشهار حكم المباراة للورقة الحمراء في وجه المدافع الكولومبي بيرناردو إسبينوزا في الدقيقة 51 من عمر المباراة. ونتيجة لذلك، توجب على لاعبي جيرونا اللعب منقوصين من خدمات زميلهم في خط الدفاع، وهو ما أربك خططهم وعجل بتلقيهم الهدف الثاني.
وأشار الموقع إلى أن لاعبي برشلونة تمكنوا من استغلال تفوقهم العددي على أكمل وجه وكانوا قادرين على إجراء تمريراتهم القصيرة بكل سلاسة وفرض إيقاعهم المعتاد. وقبل الطرد، كان زملاء إسبينوزا شبه مسيطرين على المباراة مع إصرارهم على الاعتماد على تكتل دفاعي محكم والتركيز على إجراء الهجمات المضادة من أجل خلق فرص التسجيل وتهديد مرمى برشلونة.
وأوضح الموقع أن طرد مدافع نادي جيرونا سهل مهمة مهاجمي برشلونة للتوغل خلف المدافعين وتلقي التمريرات من لاعبي خط الوسط في أكثر من مناسبة. ويمكن القول إن تلقيه بطاقة حمراء بعد مرور بضعة دقائق فقط على بداية الشوط الثاني قلب الموازين لصالح رفاق ميسي ومكنهم من السيطرة على الفترة المتبقية من المباراة بين الجارين الكتالونيين.
وبين الموقع، ثانيا، أن تألق الحارس الألماني تير شتيغن حال دون تمكن لاعبي جيرونا من تسجيل أي هدف في شباكه، حيث كان بمثابة سد منيع ضد جميع الهجمات. وقد ساهمت تصديات شتيغن المذهلة في تحقيق برشلونة لفوزه الثامن على التوالي في الدوري الإسباني. وفي حين كان البرشلونيون يشعرون بالخوف إزاء عدم تمكنهم من الفوز على جيرونا، دفعتهم تصديات شتيغن إلى الثقة بأنفسهم وتحويل مجرى الأحداث لصالحهم.
وخلال الشوط الأول، كان المهاجم الأوروغوياني كريستيان ستواني على وشك تعديل الكفة وتسجيل هدف التعادل لصالح فريق جيرونا، لكن حارس عرين برشلونة حال دون حدوث ذلك وتصدى للكرة بواسطة قدمه اليمنى بشكل أبهر المشاهدين. وتكرر المشهد ذاته خلال الشوط الثاني، حيث خرج الحارس الألماني فائزا من جميع صراعاته الثنائية مع المهاجم الأوروغوياني.
وأشار الموقع إلى أن تير شتيغن لم يكتف بصد الأهداف فقط، ليمتد تأثيره إلى الخط الهجومي لبرشلونة ويساهم في تسجيل الهدف الثاني لفريقه من خلال تمريرة طولية انتهت بين أقدام زملائه الذين اعتمدوها في بناء هجمة أسفرت عن الهدف الذي أحبط عزيمة لاعبي جيرونا. وخلال المباراة التي دارت أحداثها يوم الأحد، أثبت تير شتيغن السبب الذي يدفع الفرق الكبرى لامتلاك حراس من الطراز العالمي.
وأفاد الموقع، ثالثا، بأن التحركات الرائعة لخط الهجوم قادت برشلونة للفوز على جيرونا والاقتراب من الظفر بالدوري الإسباني، وذلك على الرغم من عدم بذل لاعبيه لجهد كبير من أجل الظفر بالنقاط الثلاث للمباراة. وحرصت كتيبة فالفيردي على تطبيق تكتيكات قائمة على بناء الهجمة السريع ومباغتة الخصم من الخلف بواسطة التمريرات الطولية خلف الدفاع.
والجدير الذكر أن اتباع هذا التكتيك ساهم في تحرير المهاجم البرازيلي فيليبي كوتينيو، وهو ما أدى إلى خلق العديد من فرص التسجيل التي كانت لتترجم إلى أهداف لولا رعونة سواريز وألبا. وعلى الرغم من تناقص نسبة استحواذ برشلونة على الكرة بشكل ملحوظ، إلا أن تحركات لاعبيه دون كرة كانت مثيرة للإعجاب.
وفي الختام، أكد الموقع أنه عندما يعمل لاعبو برشلونة على التحرك بفاعلية بين الخطوط وتمرير الكرات بشكل متقن، سيصعب على أي فريق في أوروبا إيقافهم. ومن المؤكد أن فالفيردي يسعى لإضفاء المزيد من الحماس ودفع لاعبيه على تقديم أداء مماثل خلال المباريات الحاسمة التي سيخوضها فريقه في نهاية الموسم.