توصلت، أطراف القتال جنوب العاصمة الليبية طرابلس، الأحد، إلى اتفاق وقف إطلاق بينها، بعد أربعة أيام من الاشتباكات في مناطق "قصر بن غشير، سوق الخميس إمسيحل، وسيدي السائح"
وأعلن المجلس الاجتماعي لقبائل ورفلة، عن قبول قوة حماية طرابلس وقوات اللواء السابع مشاة لمبدأ التهدئة ووقف العمليات العسكرية حول ضواحي العاصمة.
ونص الاتفاق على سحب قوات اللواء السابع مشاة آلياتها وأسلحتها الثقيلة والمتوسطة، والعودة بها إلى حدود مدينة ترهونة، جنوب شرق طرابلس.
ويقضي الاتفاق الموقع بين المجلس الاجتماعي لترهونة، والمجلس الأعلى لأعيان مدينة طرابلس، بإطلاق سراح المحتجزين على الهوية، والالتزام بوقف إطلاق النار كدليل على حسن النوايا.
اقرأ أيضا: هل انقلبت "مليشيات طرابلس" على المجلس الرئاسي الليبي؟
واتفقت أطراف الصراع في جنوب طرابلس على وجوب عدم تحريك أي آليات عسكرية أو قوات من مدينة ترهونة، إلى المناطق الجنوبية من العاصمة.
وشدّد اتفاق المصالحة على الاعتذار إلى سكان مناطق جنوب طرابلس، عما لحق بهم من ضرر في الأرواح والممتلكات الخاصة، جراء الاشتباكات التي اندلعت في شهري آب أغسطس وأيلول سبتمبر من العام الماضي.
وأعلنت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني، في آخر إحصائية لضحايا الاشتباكات جنوب العاصمة طرابلس، عن أربعة عشر قتيلا، واثنين وخمسين جريحا، بينهم نساء وأطفال.
واستمرت الاشتباكات قرابة الشهر، حتى توصلت البعثة الأممية في ليبيا، إلى اتفاق بين الأطراف المتصارعة في مدينة الزاوية، في أيلول/ سبتبمر الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار، والالتزام بوثيقة موقعة تتضمن إنشاء آلية للمراقبة والتحقق ترمي إلى ترسيخ وقف إطلاق النار؛ وإعادة تمركز المجموعات المسلحة إلى مواقع يتم الاتفاق عليها.
اقرأ أيضا: بعد اشتباكات طرابلس.. وزير الداخلية يلتقي سفراء غربيين
ونصت وثيقة الاتفاق الموقعة أيضا على وضع خطة لانسحاب المجموعات المسلحة من مواقع المؤسسات السيادية والمنشآت الحيوية في طرابلس، وإسناد مهام تأمين العاصمة إلى القوات الشرطية والعسكرية النظامية فقط.
هدوء حذر في طرابلس الليبية بعد اشتباكات دامية
"الصحة الليبية" تعلن مقتل 5 في اشتباكات بطرابلس
البعثة الأممية تحذر من تداعيات اشتباكات جنوبي طرابلس