نشرت صحيفة "أ بي ثي" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن مدى تضرر نادي ريال مدريد من تقنية الفار وقرارات التحكيم الخاطئة خلال الفترة الأخيرة.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن هذه التقنية قد جاءت إلى كرة القدم الإسبانية لتكون الحل لكنها أصبحت تمثل مشكلة بالنسبة للعديد من الفرق.
وفي الوقت الذي يرى فيه الحكمان كارلوس فيلاسكو كاربايو وكارلوس غوميز أن تطبيق تقنية التحكيم بالفيديو سيكون أمرا إيجابيا ويتم وفقا لمعايير محددة، التي تمت الموافقة عليها منذ إطلاقها، فإن ريال مدريد والغالبية العظمى من الأندية ينتقدون بشدة عدم وجود معايير صارمة. ويعني ذلك أنه في بعض المباريات، يتم اتخاذ قرارات بواسطة الفيديو دون تطبيق القرارات ذاتها في مباريات أخرى.
وبينت الصحيفة أن نادي ريال مدريد قد تضرر كثيرا جراء تقنية الفار. ففي مباراته ضد نادي برشلونة، لم يقم الحكم بإقصاء لويس سواريز بعد تدخله العنيف ضد ناشو. في المقابل، تحقق من ضربة الجزاء عبر الفار إثر خطأ ارتكبه فاران ضد سواريز. إلى جانب ذلك، لم يعتمد الحكم هذه التقنية على خلفية إصابة فينيسيوس وراموس في مباراة الملكي ضد نادي ريال سوسيداد.
وأضافت الصحيفة أنه في مواجهة قضايا الفساد التي ارتبطت برئيس الاتحاد الإسباني، خوسيه ماريا فيلار، والحكم سانشيز أرمينيو، كان نادي ريال مدريد مدافعا شرسا عن تقنية الفار والتغيير الذي شهدته الهيئة العليا لكرة القدم، خاصة فيما يتعلق بقيادة التحكيم الإسباني.
وقد كان النادي يأمل في أن تصحح وتتدخل هذه التكنولوجيا في العديد من المباريات في ظل ضغوط عديدة من قبل أصحاب المناصب العليا.
وأوردت الصحيفة أن النادي الملكي سرعان ما تحول إلى أكثر المتضررين من هذه التقنية، حيث يعيش واقعا قاسيا أنكره حتما كل من الحكم كارلوس فيلاسكو كاربايو وكارلوس غوميز، وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تمت دعوتهما إليه للدفاع عن نفسيهما مقابل الانتقادات التي تعرضا لها بسبب سوء استخدام الفار أو عدم استخدامها من الأساس.
وذكرت الصحيفة أن ريال مدريد انتقد سوء استغلال نظام التحكيم الفيديو خاصة في كرة القدم الإسبانية، نظرا لأن جل القرارات التي اتُخذت في حقه باستخدام تقنية التحكيم بالفيديو لم تكن تصب في صالحه، حيث تم استخدام هذه التقنية ثماني مرات خلال المباريات التي خاضها، من بينها ستة قرارات ضده واثنين لصالحه.
وأضافت الصحيفة أن النادي الملكي لاحظ كيفية إلغاء تقنية الفار لهدفين من رصيده، أحدهما سجله مودريتش ضد إشبيلية وثانيهما كان هدف ماركو أسينسيو ضد نادي ليفانتي. علاوة على ذلك، لم تكن تقنية الفار متساهلة مع ريال مدريد، وهو ما تجلى في ركلة الجزاء التي أعلنها الحكم لصالح نادي ليفانتي بعد لمس المدافع الفرنسي فاران للكرة بيده، التي بدت في البداية خارج المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بطل أوروبا يتهم تقنية الفار، التي تجاهلت الخطأ الذي ارتكبه لويس سواريز ضد فاران، بعدم التدخل أيضا لمعاقبة الخطأ الواضح لسواريز ضد ناشو في الدقيقة 65.
وقد أكد جل الأخصائيين في المجال أن هذه المخالفة تقتضي منح سواريز بطاقة حمراء، لكن الحكم تجاهل ذلك حتى لا يظل نادي برشلونة بعشرة لاعبين فقط.
من جهة أخرى، لم يتم اعتماد تقنية التحكيم بالفيديو على خلفية دفع اللاعب آسير إياراميندي لسيرجيو راموس في مباراة ريال مدريد ضد ريال سوسيداد حيث كان من المفترض أن يتم الإعلان عن ضربة جزاء على إثر ذلك. كما لم يتم منح فينيسيوس ركلة جزاء رغم أنه تعرض للعرقلة من قبل حارس مرمى ريال سوسيداد، جيرونيمو رولي.
وقد دفع ذلك برئيس النادي، فلورنتينو بيريز، إلى الاتصال برئيس الاتحاد الإسباني الملكي لكرة القدم الجديد، لويس روبياليس، ليعبر عن استيائه وعدم رضاه من عدم الاستفادة من تقنية الفار.
وفي الختام، أفادت الصحيفة أن المواقف المختلفة التي مر بها ريال مدريد تدل على أن علاقة النادي بالاتحاد مضطربة جدا خاصة على خلفية التوتر الذي سببه خروج المدرب لوبيتيجي.
من جهته، أراد لويس روبياليس تخفيف حدة هذه المواجهات واقترح على فلورنتينو بيريز أن يكون جزءا من مجلس إدارة الاتحاد، إلى جانب جوسيب ماريا بارتوميو وإنريكي سيريزو. ولا زال هذا الاقتراح في انتظار الرد من قبل إدارة النادي الملكي.
الريال يهزم العين برباعية ويتوج بكأس العالم للأندية (شاهد)
الريال يُحرم من نجمه في نهائي كأس العالم للأندية أمام العين
ماهي شروط مبابي للانتقال إلى ريال مدريد؟