بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء، التسوية السياسية للأزمة السورية خلال اتصال هاتفي بينهما.
وبحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس" عن بيان
الإليزيه، أكد ماكرون لنظيره الروسي على ضرورة إنهاء الحرب في سوريا ضد تنظيم
الدولة، ودعاه إلى العمل على حماية القوات المشاركة في الحرب على التنظيم وبينهما
القوات الكردية.
وقال ماكرون لبوتين إن "هذه المعركة لم تنته
بعد ولا تزال متواصلة على الأرض في إطار الائتلاف الدولي"، مشددا على ضرورة
تجنب أي زعزعة للاستقرار يمكن أن يستفيد منها "الإرهابيون" بحسب تعبيره.
اقرأ أيضا: صحيفة روسية تتناول تمديد فترة انسحاب أمريكا من سوريا
كما شدد ماكرون على ضرورة حماية القوات الحليفة داخل
الائتلاف خاصة الأكراد منهم، مع الأخذ بعين الاعتبار التزامهم الثابت بمكافحة
الإرهاب، لافتا إلى الأهمية القصوى لتحمل مجمل القوى المعنية مسؤولياتها لفتح
الباب أمام عملية دستورية موثوقة، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم
المتحدة.
من جانبه، أكد بيان صحفي للكرملين، أن الاتصال
الهاتفي بين بوتين وماكرون، نظر بشكل منفصل في موضوع التسوية السورية، وفي المقام
الأول اتفاقيات تشكيل اللجنة الدستورية التي تم التوصل إليها خلال لقاء زعماء
روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي بمدينة إسطنبول
التركية.
ويأتي هذا الاتصال الهاتفي بعد أسبوعين على الإعلان
المفاجئ للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب قواته من الأراضي السورية، في موقف
مخالف لباريس المشاركة في التحالف ذاته، والتي يتواجد نحو 1200 جندي فرنسي في
سوريا، لمحاربة تنظيم الدولة.
طهران تصف وجود أمريكا في سوريا بأنه "مصدر التوتر"
هل انتهى وجود تنظيم الدولة عمليا في سوريا؟
نتنياهو: سنصعد معركتنا ضد إيران بسوريا بعد انسحاب واشنطن