نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا تحدث فيه عن المدربين الذين صنعوا أمجاد نادي
ريال مدريد الإسباني في فترة وجيزة من الزمن، وتمكنوا من إحراز الألقاب بعد وقت قصير من تقلدهم منصب الإدارة الفنية للنادي الملكي.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن نادي ريال مدريد يعتبر من أنجح الأندية على الإطلاق في تاريخ
كرة القدم، وذلك عقب تتويجه باللقب رقم 90 منذ تأسيسه. وخلال 116 سنة، تعاقب على تدريب نادي العاصمة الإسباني 41 مدربا، ليتباهى مشجعوه بلائحة تزخر بالمدربين الأساطير، جنبا إلى جنب مع عدد كبير من أفضل اللاعبين في التاريخ.
وذكر الموقع أن أسطورة كرة القدم الفرنسية ولاعب ريال مدريد السابق، زين الدين
زيدان، احتل المركز الخامس في قائمة أسرع مدربي ريال مدريد فوزا بالألقاب، حيث نتج عن تعيينه في الرابع من كانون الثاني/ يناير سنة 2016 مسيرة حافلة بالإنجازات. وقبل اضطلاعه بمنصب المدير الفني للنادي الملكي، كان زيدان قد أنهى مسيرة أسطورية في ملاعب كرة القدم وتمكن من وضع اسمه بين أفضل اللاعبين في التاريخ.
وبعد مرور أربعة أشهر و24 يوما على تقلده منصب مدرب ريال مدريد، كان زيدان يحتفل مع لاعبيه بلقب دوري أبطال أوروبا الحادي عشر في تاريخ ناديهم العريق. وعلى الرغم من افتقاره للخبرة الضرورية لتدريب فريق بحجم الريال، إلا أن عبقري خط الوسط السابق كان قادرا على تعزيز هيمنة ريال مدريد الأوروبية، فضلا عن تحقيق أرقام قياسية كثيرة مثل التسجيل في 73 مباراة متتالية والفوز بثلاثة ألقاب في دوري أبطال أوروبا في سنتين ونصف فقط.
وأشار الموقع إلى أن المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، يحتل المركز الرابع في هذه القائمة. وقد ظفر كيروش بلقبه الأول مع ريال مدريد، في كأس السوبر الإسباني، بعد مضي شهرين فقط من تعيينه مدربا للنادي الملكي. وعلى الرغم من أن كيروش كان مجرد مساعد للسير أليكس فيرغسون في مطلع الألفية الحالية، إلا أن ذلك لم يمنع ريال مدريد من اختياره للإشراف على تدريب الغلاكتيكوس بقيادة زيدان ورونالدو، لينهي الميرنغي الدوري في المركز الرابع وتقرر الإدارة تنحية كيروش من منصبه.
ومن المرجح أن مشجعي نادي ريال مدريد لا يرغبون في تذكّر فترة تدريب كارلوس كيروش لفريقهم، لكن ذلك لا ينفي حقيقة أن قيام إدارة النادي بطلب التعاقد معه كان عرضا لا يمكن لأي مدرب رفضه، نظرا للامتيازات المالية الهامة وكوكبة النجوم التي توفرت عليها تشكيلة النادي آنذاك. وفي الوقت الحالي، يشرف كيروش على تدريب المنتخب الإيراني لكرة القدم، بعد أن درب منتخبي البرتغال وجنوب أفريقيا في وقت سابق.
وأورد الموقع أن المركز الثالث كان من نصيب المدرب الألماني المخضرم يوب هاينكس، الذي تسلم مقاليد القيادة الفنية لريال مدريد يوم 25 حزيران/ يونيو من سنة 1997، ليحقق لقب السوبر الإسباني على حساب الغريم برشلونة بعد مرور شهر و28 يوما فقط. ويُحسب لهاينكس قيادته للنادي الملكي لتحقيق لقب دوري أبطال أوروبا سنة 1998 بعد غياب دام 32 سنة، لكن ذلك لم يشفع له للبقاء داخل أسوار البرنابيو بعد قرار إدارة النادي بتنحيته عن منصبه.
ولا تقتصر إنجازات هاينكس على نادي العاصمة الإسباني فقط، بل امتدت سطوته لتشمل ملاعب كرة القدم الألمانية، وذلك خلال فترة إدارته الفنية لنادي بايرن ميونيخ، ليقوده إلى تحقيق ثلاثية تاريخية سنة 2013. وخلال سبعينات القرن الماضي، قاد هاينكس نادي بوروسيا مونشنغلادباخ لتحقيق العديد من الألقاب المحلية كلاعب من خلال تسجيل عدد كبير من الأهداف.
وأفاد الموقع بأن المدرب الحالي لنادي ريال مدريد، سانتياغو
سولاري، يحتل المركز الثاني في قائمة أسرع مدربي النادي الملكي تتويجا بالألقاب. ومنذ تنحية سلفه جولين لوبيتيغي بعد النتائج السيئة التي حققها الفريق، استلم سولاري دفة ريال مدريد وقاده إلى تحقيق كأس العالم للأندية بعد شهر وتسعة أيام فقط من اضطلاعه بمنصبه الجديد.
وتجدر الإشارة إلى البداية الرائعة للمدرب الشاب على المستويين المحلي والقاري، حيث فاز بمبارياته الأربع الأولى ويعمل على إشراك العديد من اللاعبين الشبان. ويبدو أن صاحب 42 سنة يعمل في الوقت الحالي على تثبيت نفسه على رأس القيادة الفنية للنادي الملكي، لاسيما بعد انتصاره الأخير على نادي العين الإماراتي وتحقيق اللقب الأول في مسيرته.
وأوضح الموقع أن صدارة لائحة أسرع مدربي ريال مدريد إحرازا للألقاب كانت من نصيب المدرب الإسباني ميغيل مونيوز، وذلك عقب تتويجه بدوري أبطال أوروبا بعد شهر وخمسة أيام فقط من تعيينه مدربا للريال سنة 1960. وخلال فترة إشرافه على تدريب بطل أوروبا، ظفر مونيوز بتسع بطولات في الدوري الإسباني، فضلا عن لقبي دوري أبطال أوروبا في نسخته السابقة، بالإضافة إلى العديد من الألقاب الأخرى التي جعلت منه أكثر مدرب ناجح في تاريخ النادي الملكي.
وخلص الموقع إلى أن مونيوز عزز خزانة ريال مدريد الحافلة بالألقاب عن طريق إضافة 14 لقبا خلال 16 سنة قضاها في منصب المدرب، قبل أن يتقدم إلى الرئيس سنتياغو برنابيو بطلب إعفاء من تدريب الفريق.