في إطار جهودها الرامية إلى مناصرة ملف المعتقلين السوريين في سجون الأسد، أطلقت منظمات وشخصيات حقوقية ونشطاء حملة تضامنية جديدة، حملت عنوان "أنقذوا البقية".
وفي التفاصيل، أطلقت "اليوم التالي" وهي منظمة مجتمع مدني، حملة جديدة في الشمال السوري، للمطالبة بالكشف عن مصير الآلاف من المعتقلين لدى النظام السوري، تضمنت ندوات مباشرة، ورسم لوحات جدارية تتضمن شعار الحملة، وتوزيع منشورات للتعريف بأهمية قضية المعتقلين.
من جهته، قال رئيس "الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين"، المحامي فهد الموسى، في حديثه لـ"عربي21" إن الحملة التي شملت مناطق حماة و إدلب وحلب، عقدت في قلعة المضيق في ريف حماة الشمالي ندوة مع أهالي المعتقلين والمجلس المحلي بدعوة من الهيئة التي يرأسها.
وأوضح أن "اللقاء ناقش قضية المعتقلين، لإيجاد مشاركة شعبية من الأهالي ومن المنظمات الحقوقية لإجراء مناصرة حقوقية و إعلامية لقضية المعتقلين، وللتأكيد على أهمية توثيق الأهالي لأبنائهم المعتقلين وإطلاعهم على القوانين المحلية والدولية التي تخص موضوع المعتقلين، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الإبادة البشرية بحق المعتقلين، وأنه لن يموت حق وراءه مطالب، مهما طال الزمن لأن هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم".
اقرأ أيضا: سجون نظام الأسد من "المدنية" إلى "المسالخ البشرية" (ملف)
وعن طبيعة الحملة، بيّن الموسى أن هذه الحملة هي توعوية للأهالي من جهة، وهي حملة مناصرة حقوقية وإعلامية مستمرة وتشكل ضغطا حقوقيا وإعلاميا على المنظمات الدولية و الدول الفاعلة بالقضية السورية لإيجاد حل لقضية المعتقلين دوليا.
وقال: "إن النظام لا يستجيب إلا للضغوط الدولية، وفي حال لم يتعرض للمزيد من الضغط فقد تصبح قضية المعتقلين من القضايا المنسية محليا ودوليا، لذلك فإن معركتنا مع هذا النظام الإرهابي هي معركة حقوقية بامتياز".
وتابع: "علينا كمنظمات حقوقية، وكأهالي أن نستمر بمتابعة هذه القضية الإنسانية حقوقيا، وهي قضية فوق تفاوضية ونحن على يقين أنه ستتم محاكمة كافة مجرمي نظام الأسد أمام المحاكم المحلية والدولية عاجلا أم آجلا، ولن نيأس".
بدوره، أشار المحامي السوري المعارض عبد الناصر اليوسف، إلى ضرورة التركيز على دفع الأهالي لتوثيق المعتقلين، مبينا أن عددا من الأهالي ما زالوا يخشون من تسجيل أسماء معتقليهم لدى منظمات معارضة، خشية تعرض المعتقلين للانتقام من النظام السوري.
وقال لـ"عربي21"، إن مأساة المعتقلين واضحة، غير أن الهدف من الحملة إلى جانب العمل على تحريك ملف المعتقلين في المفاوضات، هو دفع وحث الأهالي على توثيق أسماء المعتقلين، وذلك بهدف المطالبة بإطلاق سراحهم.
يذكر أن منظمات سورية وشخصيات حقوقية أطلقت قبل أيام حملة دولية لمناصرة قضية المعتقلين، حملت عنوان "قافلة القلوب البيضاء لتحرير المعتقلين السوريين".
اقرأ أيضا: حملة دولية لمناصرة قضية المعتقلين السوريين لدى النظام
وكان مسؤول الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، طالب الولايات المتحدة الأمريكية، بالمصادقة على قانون "سيزر" الذي أقره مجلس النواب الأمريكي في عام 2016، الذي يصب في صالح "حماية المدنيين" ويضمن معاقبة مسؤولي نظام الأسد وداعميه.
وقانون "سيرز" يعود إلى لقب الضابط المنشق عن نظام الأسد، الذي سرّب 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل عام 2014، قتلوا تحت التعذيب، وكانت تلك الصور قد عرضت في مجلس الشيوخ الأمريكي، وأثارت ردود فعل واسعة في الإعلام العربي والغربي.
الأورومتوسطي: سكان مخيم الركبان على حدود الأردن يموتون بردا
ارتفاع قياسي في عمليات التصفية خارج إطار القانون بمصر
شهادة تؤكد تورط القحطاني بالتعذيب.. وتعرض قصة صادمة