قالت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية إن "السلطات أجازت إجراء تجارب سريرية على أربعة أدوية تجريبية للعلاج من مرض الإيبولا، من شأنها أن تسمح للباحثين بجمع بيانات قيمة عن فاعليتها".
وقدم العاملون بالصحة علاجا بالفعل لأكثر من 150
مريضا بالإيبولا منذ آب/ أغسطس، في مسعى لاحتواء التفشي الأسوأ للحمى النزفية في
البلاد منذ عام 1976.
لكن الأطباء يتخذون قرار اختيار أي من هذه الأدوية
على أساس كل حالة على حدة، وسيتم اختيار العلاج بشكل عشوائي في التجارب السريرية،
وقالت الوزارة في بيان إن العلاج سيظل مجانا.
وأضافت أن "المعلومات القيمة عن فعالية الأدوية
التي تم الحصول عليها خلال التجربة السريرية، ستسمح بتطوير هذه الأدوية على نطاق
أوسع لإنقاذ المزيد من الأرواح".
والأدوية الأربعة هي: (إم إيه بي 114) الذي طورته
الحكومة الأمريكية و(زد ماب) الذي أنتجته شركة (ماب بيوفارماسيتيكال) و(ريمدسيفير)
الذي أنتجته شركة (غلياد ساينسز) وعقار (ريجن-إي بي 3) لشركة ريجينيرون.
اقرأ أيضا: حملة عبر تطبيقات الهواتف للتوعية بمرض إيبولا
وتلقى 151 مريضا أحد هذه الأدوية الأربعة منذ مطلع
الأسبوع الماضي، ومن بين هؤلاء، تعافى 76 شخصا وتوفي 44 وما زال 31 في المستشفى أي
أن معدل الوفاة يبلغ 37 بالمئة.
وعلى النقيض من ذلك، اقترب معدل الوفيات من 80
بالمئة بين الذين لم يتلقوا العلاج.
وقالت الوزارة إن "البيانات الخاصة بالتفشي
الحالي للمرض لن تكون كافية على الأرجح، للتوصل إلى استنتاجات حاسمة حول فعالية
هذه الأدوية"، مضيفة أن "التجارب يمكن أن تستمر خلال أي تفش مستقبلي".
ويُعتقد أن 228 شخصا على الأقل لاقوا حتفهم، بسبب
الإيبولا وتوقعت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، أن يستمر تفشي المرض ستة
أشهر أخرى على الأقل.