تم توقيف رئيس مجلس إدارة مجموعة
نيسان لتصنيع السيارات كارلوس غصن في طوكيو، اليوم الاثنين، حسب تقارير، فيما اتهمته شركته بسوء ادارة بشكل متكرر، مؤكدة بأنها ستطلب إقالته.
وأكد تلفزيون "إن.إتش.كي" الرسمي الياباني ووسائل إعلام أخرى توقيف غصن بعد استجوابه من جانب المدعين اليابانيين بشأن عدد من المخالفات منها إخفاء قسم من عائداته.
وأفاد التلفزيون بأن "مكتب مدعي منطقة طوكيو قام بتوقيف رئيس مجلس إدارة نيسان غصن بشبهة انتهاك قانون الأدوات المالية والتداول".
وقالت مجموعة نيسان في بيان، إنها أجرت تحقيقات بشأن غصن لعدة أشهر بعد تلقيها معلومات ورصدت سوء ادارة منذ سنوات.
ولم يدل مكتب مدعي طوكيو بأي تعليق على التقارير المتعلقة بغصن الذي يرأس أيضا تحالف رينو ونيسان وميتسوبيشي.
وأعلنت نيسان أنها بدأت تحقيقات بشأن كل من غصن والمدير التمثيلي غريغ كيلي قبل عدة أشهر.
وذكرت المجموعة في بيان أن "التحقيق أظهر بأنه على مدى عدة سنوات، دأب كل من غصن وكيلي على تقديم مبالغ أتعاب في تقرير الأوراق المالية أقل من المبالغ الفعلية"، بهدف تقليل المقابل المالي لاتعاب كارلوس غصن المعلن عنها.
وأضافت: "كذلك بالنسبة لغصن تم الكشف عن عدة مخالفات مسلكية كبيرة مثل الاستخدام الشخصي لممتلكات الشركة، كما تأكد أيضا تورط كيلي بشكل واسع".
وقالت المجموعة إنها قدمت معلومات للمدعين اليابانيين وستقترح على مجلس الإدارة "إقالته من مناصبه سريعا".
وتكشفت المعلومات الصادمة أولا مساء الاثنين عندما ذكرت صحيفة اساهي شيمبون بأن مدعين يقومون باستجواب غصن ومن المرجح أن يتم توقيفه.
وذكر تلفزيون إن.إتش.كي الرسمي أن المدعين العامين في طوكيو يداهمون مقر مجموعة نيسان في مدينة يوكوهاما.
وتراجعت أسهم رينو بأكثر من 12 بالمئة في التعاملات الصباحية في باريس التي فتحت بعد إغلاق سوق طوكيو.
وقال ساتورو تاكادا المحلل في مركز الأبحاث والاستشارات تي.آي.دبليو ومقره طوكيو: "في حال توقيفه سيهز النبأ تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي كونه دعامة التحالف".
وأضاف لوكالة فرانس برس: "إنه الرجل الذي يتمتع بقوة الجذب في التحالف. من المحتل أن يؤثر ذلك سلبا على صورة علامتها التجارية".
ويشتهر غصن البالغ 64 عاما والمولود في البرازيل بإعادة هيكلة رينو ونيسان منذ أعوام التسعينات.
وهبت رينو إلى نجدة مصنع السيارات الياباني في 1999 وكلفت غصن خفض التكلفة والوظائف في عملية ضخمة لإعادة هيكلة الشركة.
في 2016 تولى غصن مهام ميستوبيشي التي كانت تواجه صعوبات بعد أن أنقذتها نيسان بشراء ثلث أسهمها مقابل 2,2 مليار دولار فيما كانت تواجه فضيحة التلاعب ببيانات قراءات استهلاك الوقود التي أدت إلى تراجع المبيعات.
وغصن من الشخصيات المعروفة جدا في اليابان وهو مدافع كبير عن قطاع السيارات في البلاد.