كشف مفتي النظام السوري، أحمد بدر الدين حسون، عن رسالة بعثها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى بشار الأسد قبل اندلاع الثورة عام 2011.
وقال حسون في لقاء مع قناة "النجباء" العراقية، إن في مطلع 2011، صلّى الجمعة إلى جانب أردوغان في أنقرة، وبعد الانتهاء من الصلاة، قال له رئيس الحكومة التركية حينها "سلم على الرئيس، وقل له إننا مستعدون لمساعدته، إن حدثت فتنة في سوريا، فالربيع العربي قادم إليكم".
وأضاف حسون أنه عند عودته إلى دمشق، أبلغ الأسد برسالة أردوغان، ليرد الأخير بالضحك، ويقول "لا نريد مساعدته، بل أن يكف بلاءه عنا فقط".
وتابع بأنه استغرب من ردة فعل الأسد، وقال له: "يا سيادة الرئيس لماذا؟ فهو صديق ذاهب آت إلى دمشق؟".
وأضاف أن الأسد أبلغه بأن أردوغان لم يأت يوما إلى دمشق إلا وكان يطلب عودة نشاط الأحزاب الدينية في سوريا، ويقصد بذلك "الإخوان المسلمين"، بحسب حسون.
وتابع بأن الأسد أبلغه بأن "الأحزاب في سوريا سياسية، ولا يجوز أن نغمس الدين في الأحزاب السياسية، ويجب أن لا يُشوه الدين أبدا".
يُذكر أن مفاوضات كثيرة قد دارت بين المسؤولين الأتراك والنظام السوري بعد اندلاع الثورة السورية من أجل إجراء إصلاحات تهدئ غضب الشارع، ولم تسفر عن نتيجة، وهو ما أدى لاحقا إلى تغير الموقف التركي الذي بقي مترددا لشهور بعد اندلاع الثورة تبعا للعلاقة الوثيقة التي كانت قائمة بين الدولتين قبل ذلك.
قتال في مناطق الهدنة التركية الروسية يوقع قتيلا من النظام
إعلام النظام: شركات عربية "ضخمة" تريد العمل في سوريا
واشنطن تتهم روسيا والنظام السوري بإعاقة "لجنة الدستور"