تشهد قاعة محكمة بريطانية دعوى قضائية ضد أحد افراد العائلة الحاكمة في البحرين.
ويطالب صاحب الدعوى بمبلغ 27 مليون جنيه إسترليني لأن المُدعى عليه لم يف بشروط العقد.
وقالت صحيفة "الغارديان" في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الدعوى مقامة ضد الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة ابن عم ملك البحرين، وابن أخ نائب رئيس الوزراء، لأنه وعد بدفع 35 مليون دولار (27 مليون جنيه إسترليني) مقابل لقاء نجوم من "بوليوود" يكن لهم الاحترام.
واستمعت المحكمة إلى حيثيات الدعوى ممثلة في أن الشيخ البحريني وافق على دفع مليون ونصف المليون دولار لوسيط مصري من أجل أن يرتب العقد، وقال له إنه مستعد لمنحه زيادة 500 ألف دولار مقابل كل نجم آخر.
إقرأ أيضا: وزير خارجية البحرين يمتدح نتنياهو.. هذا ما قاله
وقدم الوسيط المصري، واسمه أحمد عادل عبدالله الدعوى القضائية متهما الشيخ بأنه لم ينفذ وعده وخرج من العقد بعد أن دفع ثلاثة ملايين دولار فقط. وقدم الوسيط الدعوى متهما الشيخ بخرق شروط العقد، حيث طالب بتعويض قدره 20.9 مليون جنيه إسترليني. وينكر الشيخ آل خليفة أنه وعد بدفع الملايين لمقابلة نجوم بوليوود بما فيهم ملكة جمال العالم إيشاوارا ري ونجم فيلم "سلام دوغ مليونير" أنيل كابور.
وقال آل خليفة في بيان جاهز: "أشعر بالخيبة لقيام شخص كنت أعتبره صديقا بتقديم الدعوى"، مضيفا: "كنت واثقا بأحمد عندما وعد بتقديمي لنجوم بوليوود، وأخذ يلاحقني منذ ذلك الوقت حيث وعدني بتقديمي إلى نجوم بوليوود مع أنني كنت سخيا معه وبدرجة كبيرة. ولا أقبل أن هناك عقدا بيننا لا يمكن إلغاؤه. وأعتقد أن هذه الدعوى لا قيمة لها".
إقرأ أيضا: البحرين تنتقم من عائلة ناشط حقوقي بحريني
ومن المتوقع أن يتم استدعاء الشيخ يوم غد الخميس إلى المحكمة العليا لشرح الأسباب التي تدفعه لمقابلة نجوم بوليوود. وتشير الأوراق المقدمة للمحكمة أنه وافق على دفع مبالغ ضخمة كي يقابل نجوم من السينما الهندية، حتى لو كانت المقابلة قصيرة لا تتعدى الـ15 دقيقة وبثمن 1.5 مليون دولار مقابل اللقاء، ما يعني أنه كان مستعدا لدفع 100 ألف دولار على الدقيقة.
ويقول أحمد (صاحب الدعوى) إنه رتب اللقاءات من خلال تفاصيل واضحة في سلسلة من المكالمات الهاتفية والشخصية في فيلا الشيخ بالبحرين. مضيفا: "قلت للمدعى عليه إنني علمت من مكالماتي الهاتفية أن اللقاءات لن تتعدى الـ15 دقيقة في الحد الأدنى و25 دقيقة في الحد الأقصى، إلا في حالة قرر النجوم البقاء لمدة أطول".
والتقى الشيخ مع نجوم بوليوود بما فيهم شاه روخ خان المعروف بـ أس آر كيه أو "ملك بوليوود"، والتقى مع إديتا روي كابور ورانفير سينغ وسلمان خان.
وقال المحامون الذين يمثلون أحمد إن "الشيخ حضر للقاء شاه روخ خان في فندق مومباي في 16 كانون الثاني/يناير 2016 ومعه 400 ألف دولار نقدا. وبعد يومين من مقابلته خان قال إنه دفع بقية المبلغ في حقيبة "سامسونيات سوداء داكنة" وفيها 600 ألف جنيه و 250 ألف دولار نقدا".
وتم تقديم صورة للمحكمة عن الحقيبة. وبعد اللقاء كتب الشيخ لأحمد رسالة نصية جاء فيها: "أخي العزيز، شكرا لك على هذه الزيارة الطيبة التي جعلتني سعيدا، أحبك دائما أخي العزيز وحظا سعيدا في عقدنا الجديد، وأراك يوم الخميس". ورد أحمد: "أهلا بك دائما أخي العزيز، كما وعدت فإنني سأعمل ما بوسعي لأجعلك سعيدا، إن شاء الله، وكما وعدت فإنني سأبذل ما بوسعي لكي أجعل عقدنا الجديد أحسن في اللقاء مع النجم العظيم سلمان خان، حيث ستصبح أحلامك وأمانيك حقيقة كما في لقاء شاه روخ خان".
ويقول المحامون إن هناك أدلة كافية وكثيرة عن الشيخ الذي "جلس مرتاحا مع النجم الذي اختاره وقدم له الهدايا التي اختارها بعناية واشتراها بنفسه من "هارودز" وبدا أن جميع الذين حضروا مرتاحين ويستمعتون بالمقابلة".
ولكن الشيخ اكتشف حجم النفقات التي ينفقها على لقائه مع نجوم بوليوود ولهذا تضرر الاتفاق. وقال أحمد إن الكلفة كانت عالية لأنه كان يستأجر نصف الطابق الـ15 في فندق سانت ريجيس في مومباي و"حجزت جناحي الرئيس للمدعى عليه.. و10- 11 غرفة".
ويقول محامو الشيخ إن هذه القضية كان يجب أن لا تقدم للمحاكمة، فهي محاولة غير مبررة من المدعي لاستغلال مكامن ضعف وسخاء المدعى عليه الكبير بتصوير علاقة الثقة والصداقة من خلال التجارة الباردة بين رجلي أعمال. وهو زعم انتهازي تنقصه الأدلة الموثقة لدعمه ولا قيمة له على كل المستويات".
بريطانيا تسأل الإمارات عن أكاديمي مسجون هناك بتهمة تجسس