قال وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، الأربعاء، إن تركيا طالبت الجانب الأمريكي باستثنائها من العقوبات على إيران التي ستدخل حيز التنفيذ في 4 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة "الأناضول" التركية، الأربعاء، أكد خلالها تشاووش أوغلو أن تركيا "أبدت موقفها بشكل واضح" للولايات المتحدة في هذا الخصوص.
وأضاف أنه رغم وجود بعض الخلافات بين تركيا وإيران في بعض المسائل، إلا أن إيران تعتبر بلدا جارا، وتركيا تزاول معها التجارة وتشتري منها النفط والغاز الطبيعي.
ولفت تشاووش أوغلو إلى قول الرئيس رجب طيب أردوغان عقب تصريحات نظيره الأمريكي دونالد ترامب: "تركيا تشتري الغاز الطبيعي من إيران وروسيا، وهي مضطرة للشراء منهما ما لم تنوع مصادر شراء الغاز الطبيعي".
وأكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن السبب الجوهري لتردي العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأمريكية، هو دعم الأخيرة لتنظيم "ي ب ك/ بي كا كا"، وليس قضية القس الأمريكي أندريه برانسون الذي كان يُحاكم في تركيا بتهم الإرهاب والتجسس.
العراق
وقال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، إن تركيا كانت أحد البلدان الأكثر سخاء في عملية إعادة إعمار العراق، وأنها تعهدت بتقديم قروض للعراق بقيمة 5 مليارات دولار.
وأضاف تشاووش أوغلو، خلال تقييم أجراه، أنه يتوقع تشكيل حكومة قوية في العراق قادرة على توحيد كافة العراقيين.
وذكر أنه أجرى زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد، ممثلا عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولكن "لم يتسن له زيارة أربيل بسبب ضغط برنامج العمل".
وذكّر بانتخاب رئيس للبلاد ورئيس للبرلمان في العراق، مشددا على أهمية الصداقة بين قادة الأحزاب السياسية وتحقيق الانسجام ضمن الأحزاب السياسية المختلفة المكونة للتحالف.
كذلك، أكّد على أهمية مشاركة التركمان بشكل خاص في هذه الحكومة.
وحول عملية إعادة إعمار العراق، قال تشاووش أوغلو، إن تركيا كانت إحدى البلدان الأكثر سخاءً في هذا الصدد، "تعهدنا بتقديم قروض للعراق بقيمة 5 مليارات دولار".
وزاد: "الشركات التركية ستستفيد من هذه القروض أثناء استثمارها في العراق".
ولفت الوزير التركي إلى أن تركيا ستساهم في إطار حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتدريب قوات الأمن العراقية، مشددا على أهمية مكافحة تنظيمي "داعش" و"بي كا كا" الإرهابيين في المنطقة.
وأشار إلى أن أعمال تشكيل الحكومة في العراق، تجري بطريقة إيجابية، معربا عن رغبة بلاده في إعادة فتح قنصليتيها في الموصل والبصرة، وفتح قنصلية عامة في كركوك كونها مدينة كبيرة.
تنظيم غولن
وحول مكافحة تنظيم "غولن"، قال جاويش أوغلو، إن الدولة التركية تمكنت حتى الآن من إغلاق مدارس ومنظمات وجمعيات تابعة لتنظيم "غولن" في أكثر من 30 دولة.
وأشار إلى أن الأيام القادمة، تحمل نتائج إيجابية من بلدان أمريكا اللاتينية وإفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وأضاف أن مكافحة تنظيم "غولن" يعتبر واحدا من الأولويات بالنسبة لتركيا، وأن أنقرة تمكنت من جلب أكثر من 100 قيادي في التنظيم من بلدان مختلفة، وتسليمهم للقضاء.
فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل، قال جاويش أوغلو إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد ترك السفير التركي تل أبيب وعودته إلى أنقرة، مرهون بالخطوات التي تتخذها إسرائيل في هذا الصدد.
وأشار إلى أن إسرائيل "وللأسف، ما تزال مستمرة بتشييد المستوطنات غير الشرعية وتواصل اتخاذ خطوات سلبية بشأن القدس، مستفيدة من قرارات الولايات المتحدة المشجعة لإسرائيل"، مشددا على أن حل الدولتين يشكل أساسا لمستقبل المنطقة.
واشنطن تلمح إلى إمكانية إلغاء عقوبات فرضتها على تركيا
"عملية عملاقة" في تركيا بتحقيق مالي يطال 417 مشتبها به
ماتيس: لا توجد مؤشرات على نية إيران إغلاق مضيق هرمز