عثر مواطنون يمنيون، على معتقل سابق، أفرج عنه قبل
أشهر، مقتولا في أطراف مدينة
عدن (جنوبي البلاد). وفقا لمصدر يمني مطلع.
وقال المصدر المطلع لـ"
عربي21"، شريطة عدم
ذكر اسمه، إن "عبدالكريم حيدرة صالح اليافعي"، اختطف في بلدة جعار بمحافظة
أبين (جنوبا)، منتصف ليلة الخميس، تم العثور عليه، مقتولا وعليه آثار
تعذيب في منطقة
دوفس في أطراف مدينة عدن.
وأضاف المصدر أن "اليافعي"، كان محتجزا سابقا
في سجن بئر أحمد، الذي تديره القوات الإماراتية غربي عدن لمدة سنة ونصف على ذمة الانتماء
لتنظيم القاعدة، إلا أنه تم تبرئته من قبل النيابة الجزائية المتخصصة ( نيابة أمن الدولة)
وإطلاق سراحه قبل أشهر.
ووفقا للمصدر، فإن اليافعي تم العثور عليه، بعدما تم
تصفيته من قبل مجهولين، وعليه آثار تعذيب، بالقرب من نقطة العلم، بمدخل عدن، التي تسيطر
عليها قوات ما تسمى "الحزام الأمني" المدعومة من أبوظبي.
وحذر المصدر
اليمني من لجوء الأطراف المتورطة بالاحتجاز
التعسفي والإخفاء القسري لرجال وشبان في سجونها بعدن، إلى سلوك جديد وهو" تصفية
من تم إطلاق سراحهم" في مسعى لإخفاء الشهود، تزامنا مع الاهتمام الدولي بملف السجون
السرية والمخفيين قسريا فيها.
وفي تموز/ يوليو الماضي، تم الإفراج عن 46 موقوفا في
سجن المنصورة (القسم الثاني بئر أحمد) بناء على قرارات من النيابة الجزائية المتخصصة
في عدن، كانوا محتجزين على ذمة قضايا إرهاب والأدلة غير كافية بحقهم لتقديمهم للمحاكمة.
ويعد سجن "بئر أحمد" واحدا من 5 سجون سرية
في مدينة عدن، حيث وقعت فيه انتهاكات فظيعة في شهر آذار/ مارس الماضي، بعد إعلان السجناء
الإضراب عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم وعدم توجيه أي تهم لهم، وفقا لتقارير منظمات
ووكالات دولية.