رحبت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، بتعيين معين عبد الملك، رئيسا جديدا للحكومة اليمنية، خلفا للسابق، أحمد عبيد بن دغر.
وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في حسابه الرسمي على موقع تويتر، "نرحب بتعيين معين عبد الملك سعيد، رئيسا لوزراء اليمن، باعتباره شخصية عامة من الطراز الرفيع، ومعروفا بسيرته المهنية".
وأضاف "نتطلع للعمل عن قرب مع رئيس الوزراء الجديد، للتعامل مع الوضع الاقتصادي الحرج في اليمن، ودفع العملية السياسية قُدما".
ومساء أمس، أعفى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، رئيس الحكومة السابق، أحمد عبيد بن دغر، من مهامه، كما أنه أحاله للتحقيق، وفق قرار جمهوري نشرته وكالة الأنباء الحكومية "سبأ".
وقال هادي، في القرار إنه "نتيجة للإهمال الذي رافق أداء الحكومة خلال الفترة الماضية، فإنه يقرر إعفاء ابن دغر، من مهامه ويحال للتحقيق".
وعيّن هادي، وزير الأشغال العامة والطرق، معين عبد الملك، رئيسا للحكومة.
وينظر إلى عبد الملك (42 عامًا) المولود في محافظة تعز (جنوب غرب البلاد)، باعتباره من "التكنوقراط"، إذ إنه لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، خلافا لابن دغر، الذي كان له باع طويل في العمل السياسي، وآخرها منصب الأمين العام المساعد لحزب "المؤتمر الشعبي العام" (جناح هادي).
وأمام رئيس الحكومة الجديد، ملفات شائكة، إذ تشهد البلاد انهيارا مريعا على جميع الأصعدة، مع تراجع العملة المحلية التي هوت إلى أدنى قيمة لها عبر تاريخها، حيث وصل سعر الدولار إلى 760 ريالا، وانعكس ذلك في الارتفاع البالغ لأسعار السلع الأساسية والوقود.
وتسبب ذلك الانهيار في تصاعد حدة الاحتجاجات الشعبية ضد حكومة ابن دغر، والبنك المركزي اليمني، واتهم يمنيون غاضبون الحكومة بـ"الفساد"، والفشل في إدارة الملف الاقتصادي، وتجاهل الأزمة التي يعيشها اليمنيون.