اتفقت السعودية وألمانيا يوم الثلاثاء على فتح صفحة جديدة في العلاقات بعد خلاف دبلوماسي تسبب في توتر العلاقات بين البلدين.
وبدأ الخلاف في تشرين الثاني/ نوفمبر عندما ندد وزير خارجية ألمانيا آنذاك زيجمار جابرييل بما وصفه "المغامرة" في الشرق الأوسط في تصريحات اعتبرها البعض هجوما على السياسات السعودية. وتخوض قوات عربية بقيادة السعودية والإمارات معارك ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في حرب اليمن.
ووصفت الرياض تصريحات جابرييل بأنها مخزية وسحبت سفيرها لدى برلين. وتراجعت الصادرات الألمانية إلى السعودية بنسبة خمسة في المئة في النصف الأول من 2018.
وتحاول المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تخفيف التوتر وتحدثت مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عبر الهاتف.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس وإلى جواره نظيره السعودي عادل الجبير في الأمم المتحدة حيث يجتمع زعماء العالم للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "في الأشهر الماضية، شهدت علاقاتنا سوء تفاهم تناقض تناقضا حادا مع علاقاتنا القوية والاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية ونحن نأسف بصدق لهذا".
وأضاف: "كان ينبغي لنا أن نكون أكثر وضوحا في اتصالاتنا وحوارنا من أجل تفادي سوء التفاهم بين ألمانيا والمملكة".
ورحب الجبير بتصريح ماس ودعاه إلى زيارة المملكة لتعزيز العلاقات بين البلدين.
وتعليقا على "الأسف"، غرد الأكاديمي الإماراتي عبد الخالق عبد الله قائلا: "ألمانيا تعتذر علنا للسعودية عن تصريح غير موفق لوزير خارجيتها السابق، والسعودية تقبل الاعتذار العلني وتقرر تجاوز أزمة دبلوماسية أستمرت نحو سنة وفتح صفحة جديدة بعودة سفيرها الأمير خالد بن بندر في برلين واستقبال وزير خارجية المانيا في الرياض". واعتبر ذلك "انتصارا دبلوماسي كبير للاشقاء في السعودية".
إسبانيا تتراجع وتسلم السعودية 400 قنبلة موجهة بالليزر
بومبيو يدافع عن "إجراءات" السعودية والإمارات في اليمن
مسؤولة أممية لمحاسبة مسؤولين عن ضربات جوية باليمن