صحافة دولية
التايمز: شبكات التواصل سبب تعاسة الفتيات .. كيف؟
نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمحرر الشؤون الاجتماعية غريغ هيرست، يقول فيه إن عددا من الفتيات يقلن إنهن يشعرن بالسعادة بنسبة أقل مما كن عليه قبل عقد، مشيرا إلى أن كثيرا منهن يلقين باللائمة على شبكات التواصل والامتحانات؛ باعتبارهما سببين لشعورهن بالقلق.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن دراسة مسحية على عدد كبير من الفتيات والشابات قامت بها جمعية "غيرلغايدنغ" الكشفية، وجدت تراجعا في مستوى السعادة لديهن، مقارنة مع بحث مشابه أجري لصالحها في عام 2009.
ويلفت هيرست إلى أن شركة "تشايلدوايز" البحثية المتخصصة قامت بإجراء مقابلات على شبكة الإنترنت مع 1903 من الفتيات والنساء، أعمارهن ما بين سبعة أعوام و21 عاما، في القترة ما بين آذار/ مارس وأيار/ مايو.
وتفيد الصحيفة بأن نسبة 25% فقط من المشاركات وصفن أنفسهن بأنهن سعيدات جدا معظم الوقت، مقارنة مع 44% في أول دراسة سنوية أجريت عام 2009.
وينوه التقرير إلى أن نسبة السعادة كانت هي الأكبر بين الفتيات من سن 7 إلى 10 أعوام، حيث وصلت النسبة إلى 43% ممن قلن إنهن سعيدات جدا، و49% ممن قلن إنهن سعيدات بشكل معقول، و6% قلن إنهن غير سعيدات.
ويبين الكاتب أنه في المجموعة العمرية ما بين 11 و16 عاما، تراجعت هذه النسب إلى 18% و62% و17% بالترتيب ذاته، (سعيدة جدا، وسعيدة، وغير سعيدة)، فيما كانت النسب بين الشابات من 17 إلى 21 عاما، هي 14% و 57% و 27% بالترتيب.
وتكشف الصحيفة عن أن أكبر أسباب التوتر بين الفتيات والشابات كانت هي الامتحانات والاختبارات، وهو ما ذكرته نسبة 69% من المشاركات، مع أن هذا الرقم كان أكبر عام 2011، فيما كانت نسبة العلاقات مع أصدقاء(53%)، ومع شريك كانت (44%) كمصدر للتوتر، وكانت تلك أقل من الأرقام قبل ثماني سنوات.
ويستدرك التقرير بأن 59% من الفتيات قمن بإلقاء اللائمة على شبكات التواصل للتوتر، وهو ما لم يظهر تماما في الدراسة السابقة.
وينقل هيرست عن رئيسة جمعية الكشافة "غيرلغايدنغ" أماندا مدلر، قولها: "ليس أمرا جيدا أن الفتيات اليوم أقل سعادة، وأن عددا أكبر منهن يعانين من مشكلات نفسية مقارنة بالسنوات الماضية".
وتذكر الصحيفة أن من بين الفتيات ما بين عمر 11 إلى 21 عاما، قالت 71% منهن إنهن يعرفن شخصا عانى من مشكلات عقلية، بعد أن كانت هذه النسبة 62% قبل أربعة أعوام، وقالت 43% منهن إنهن بحاجة لمساعدة في صحتهن العقلية.
وتختم "التايمز" نقريرها بالإشارة إلى أنه كانت هناك بعض النتائج الإيجابية، فكانت الفتيات مستعدات أن يتحدثن بصراحة عن قضايا الصحة العقلية، وأكثر احتمالا أن يقلن بأنه تمت مناقشة الأمراض العقلية خلال في فصول المدرسة.
لقراءة النص الأصلي اضغط هنا
