نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، استعرضت من خلاله الأخطاء الأكثر شيوعا التي يرتكبها المرء خلال اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة، وتأثيرها على صحته.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن خسارة الوزن من أجل الحصول على جسم مثالي مهمة صعبة جدا، حيث تتطلب الكثير من الجهود كاتباع نظام صحي متوازن، وممارسة الرياضة بشكل منتظم. في المقابل، يعتبر توقع الحصول على نتائج فورية بعد فترة قصيرة من بدء ممارسة التمارين الرياضية المكثفة اعتقادا خاطئا، نظرا لحاجة الجسم إلى بعض الوقت من أجل فقدان الكيلوغرامات الزائدة.
وأضافت الصحيفة، أولا، أن التخلي عن إحدى الوجبات الرئيسية الثلاث خطأ يقع فيه الكثيرون. في هذا الإطار، يعتقد البعض أن الاستغناء عن بعض الوجبات الأساسية خلال اليوم يمثل إحدى الخطوات التي تساعد على إنقاص الوزن. لكن، دحضت البحوث العلمية هذه الفكرة، في إشارة إلى أن ارتكاب هذا الخطأ يخفض من معدل التمثيل الغذائي، وقد يتسبب في ثبات الوزن. علاوة على ذلك، يؤدي النشاط البدني المكثف دون تناول الطعام إلى شعور الإنسان بالإرهاق والخمول.
وأوردت الصحيفة، ثانيا، أن البعض يميل إلى تجنب شرب القهوة خلال عملية إنقاص الوزن، غير مدركين كمية السعرات الحرارية التي يستهلكونها بسبب السوائل الأخرى. خلافا لذلك، تعمل القهوة على حرق السعرات الحرارية أثناء الحمية الغذائية. فعلى سبيل المثال، تعتبر القهوة مع الحليب عنصرا أساسيا في وجبة الإفطار التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند التخطيط للوجبات اليومية والسعرات الحرارية المستهلكة.
وأردفت الصحيفة، ثالثا، بأن الإفراط في الأكل ليلا من أكثر الأخطاء المنتشرة بسبب نسق الحياة السريع. ويرجع هذا التصرف إلى تناول وجبة إفطار خفيفة ووجبة غداء تفتقر للعناصر الغذائية الضرورية، الأمر الذي يولد شعورا شديدا بالجوع خلال الساعات المتأخرة من الليل. في هذا الصدد، ينصح خبراء التغذية بتعديل الجدول الزمني الخاص بالوجبات اليومية.
وأفادت الصحيفة، رابعا، بأن التخطيط الدقيق لعدد الوجبات وتوقيت تناولها خطوة مهمة جدا لنجاح عملية إنقاص الوزن. وبشكل عام، من المستحسن تناول أربع أو خمس وجبات في اليوم فقط، بفارق ساعتين أو ثلاث ساعات بين الوجبة والأخرى.
وأوضحت الصحيفة، خامسا، أن عدم إيلاء أهمية لملصقات بعض المنتجات الغذائية من الأخطاء الأكثر شيوعا. فمن المهم التحقق من الملصقات والمكونات ونسبة السعرات الحرارية والدهون. إلى جانب ذلك، يُنصح بتجنب المشروبات الرياضية، نظرا لاحتوائها على نسبة كبيرة من السعرات الحرارية، فضلا عن كمية كبيرة من السكريات.
ونوهت الصحيفة، سادسا، إلى أن تناول كمية كبيرة من الطعام قبل أو بعد ممارسة التمارين الرياضية من الأخطاء التي ينبغي تجنبها. وعموما، يُفضل تجنب تناول المنتجات الغنية بالكربوهيدرات والسكريات قبل التدريب، وتناول المنتجات القادرة على تعزيز طاقة الجسم التي لا تسبب الانزعاج أثناء التدريبات. وإثر الانتهاء من ممارسة التمارين، ينصح بتناول وجبة خفيفة، من أجل الحفاظ على مستويات الأنسولين الضرورية في الجسم.
وأكدت الصحيفة، سابعا، أن البدء في التمارين الرياضية دون القيام بتمارين الإحماء من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون. في هذا السياق، تساعد تمارين الإحماء على تخليص الجسم من الحرارة المحتبسة في داخله، وبالتالي تجنبه التعرض إلى خطر ارتفاع الحرارة المفاجئ. علاوة على ذلك، تعمل تمارين الإحماء على إفراز العرق بشكل مبكر وبشكل تدريجي.
وذكرت الصحيفة، ثامنا، أن المواظبة على التمارين الرياضية ذاتها من الهفوات التي يقع فيها الكثير من الأشخاص. في الواقع، قد تبدو بعض التمارين في بادئ الأمر فعالة، إلا أن تعود الجسم عليها بسبب تكرارها المستمر يحول دون تحقيق النتائج المرجوة. في هذا الشأن، يمكننا الخروج من قاعة الرياضة المعتادة وممارسة بعض الأنشطة المختلفة، على غرار ركوب الدراجات وتسلق الجبال.
ونقلت الصحيفة، تاسعا، أن الاقتصار على تمارين القلب خطأ يحول دون تحقيق النتائج المرغوب فيها، بما في ذلك إنقاص الوزن. في المقابل، تساعد تمارين القوة على زيادة كتلة العضلات، وتقليل نسبة الدهون المتراكمة في الجسم. ويعتبر استخدام الأوزان الخفيفة إحدى الخطوات المهمة التي تساعد في الحصول على جسم مثالي.
وبينت الصحيفة، عاشرا، أن ممارسة الرياضة على فترات يعود بفوائد كبيرة على الأوعية الدموية، ويساعد في حرق الدهون، ويزيد من كميات الأكسجين في الجسم. مع ذلك، يمكن أن تبطئ الراحة، لأكثر من دقيقة بين مختلف التمارين، من النبض وتعقد عملية حرق السعرات الحرارية.
في الختام، سلطت الصحيفة الضوء على الخطأ الحادي عشر، وهو أن ممارسة الرياضة لبضع دقائق لا تقدم النتائج المتوقعة. وتعتبر المبالغة في إجهاد النفس بممارسة الرياضة أو عدم المواظبة عليها بشكل منتظم من الأمور التي تحول دون الحصول على جسم مثالي.