أصيب عدد من الفلسطينيين في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عقب انطلاق مسيرة "جمعة مسيراتنا مستمرة"، بعد استهداف قوات الاحتلال للمتظاهرين على طول الخط الفاصل بالرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأعلنت وزارة الصحة في بيان لها، وصل "عربي21" نسخة عنه،إصابة 240 فلسطينيا بجراح مختلفة واختناق بالغاز شرقي القطاع، منها إصابتين خطيرتين لطفل ومسعفة.
وتواصل
مسيرات العودة وكسر الحصار الشعبية، للجمعة الثالثة والعشرين على التوالي،
فعاليتها في قطاع غزة، تأكيدا لإصرار الفلسطينيين على كسر الحصار المفروض على قطاع
غزة منذ أكثر من 13 عاما، ورفع العقوبات التي فرضتها السلطة الفلسطينية.
المسيرة
مستمرة
وأطلقت
الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، شعار "جمعة
مسيراتنا مستمرة"، وذلك "تحديا لمحاولات الاحتلال إفشال المسيرات،
وتأكيدا للتمسك بالأهداف التي انطلقت لأجلها؛ برفع الظلم عن شعبنا المحاصر".
وقالت
الهيئة في بيان لها وصل إلى "عربي21" نسخة عنه، إنه "ما كان لشعب أن
يهدأ غضبه ويلقي سلاحه جانبا وهو تحت احتلال وعدوان وحصار وظلم وتآمر"، موضحة
أن الـ"خاسر من يضع حقه ويتوسل جلاده، وحقه أقوى من إرهاب جلاده، وأمضى من
سنوات الاحتلال والعدوان".
ومن
خلال مسيرات العودة، أشارت الهيئة إلى أن الشعب الفلسطيني، "جسد إرادة
المقاتل الذي لم ولن ينحني أبدا إلا ليزرع قنبلة تقطع كل قدم تتعدى على حقوقه
وكرامته"، محذرة من محاولات البعض "زرع الأسافين"، للتفرقة بين
الفصائل الفلسطينية، وذلك في إشارة على ما يبدو لطلب حركة "فتح" من مصر
استبعاد بعض فصائل المقاومة من مباحثات القاهرة.
وأشادت
بالجهود كافة، التي "تسعى لكسر الحصار عن شعبنا"، مشددة في الوقت ذاته،
على تمسك الفصائل الفلسطينية بمعادلة" التهدئة مقابل كسر الحصار، والالتزام
بها ما التزم العدو بها".
وأوضحت
أن "الجميع عبر وبموقف واحد؛ أن كسر الحصار ورفع العقوبات عن غزة؛ هو حق
طبيعي وليس منة من أحد، كما أن استمرار المقاومة والإعداد للمواجهة هو حق لكل
الشعوب المحتلة".
وتأكيدا لعزم الهيئة الوطنية استمرار مسيرات العودة ومأسسة فعالياتها المختلفة، قدمت
مقترحا بدراسة تشكيل "صندوق خاص بدعم شهداء المسيرة وجرحاها، ولجانها
العاملة كافة بما يضمن ديمومة العطاء واستمرار الفعل والوفاء لمن يستحقون الوفاء".
ودعت
أبناء الشعب الفلسطيني إلى المشاركة الواسعة في فعاليات اليوم، التي تبدأ عقب صلاة
العصر، في مخيمات العودة الخمس المنتشرة بالقرب من الخط العازل شرقي قطاع غزة.
حماس تعلق
بدورها،
أوضحت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان المتحدث باسمها فوزي
برهوم، أن "مسيرات العودة وجدت لكسر وإنهاء حصار قطاع غزة المستمر الآن، رغم
استمرار جهود تثبيت وقف إطلاق النار 2014".
وشدد
في تصريح خاص لـ"عربي21"، على أن مسيرات العودة ستتواصل حتى "تضع
حدا لمعاناة أكثر من 2 مليون مواطن فلسطيني في هذا السجن الكبير"، مؤكدا أنها
"ستستمر حتى تحقيق أهدافها وعلى رأسها إنهاء حصار غزة".
ولفت
برهوم، إلى أن "أدوات هذه المسيرات الشعبية؛ من بالونات وطائرات ورقية وقص
السلك وغيرها، يمكن التحكم بها حاليا من
قبل مكونات الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وحماس جزء منها، وذلك بحسب مدى تحقيق تلك الأدوات إنجازات على الأرض".
وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة بغزة وقتلهم، إلى ارتفاع
عدد الشهداء إلى 171 شهيدا، وعدد الجرحى لأكثر من 18 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفق
إحصائية وصلت إلى "عربي21" نسخة عنها، صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية.
يذكر
أن إحصائية الصحة، لا تشمل نحو ستة شهداء، زعمت قوات الاحتلال استشهادهم وما زالت "إسرائيل" تختطف
جثامينهم، وبذلك يرتفع عددهم إلى 177 شهيدا، مع التذكير أن هذه الإحصائية لا تشمل
العديد من الشهداء الذين قضوا في قصف الاحتلال لمواقع للمقاومة الفلسطينية.
وانطلقت
مسيرات العودة في قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي تزامنا مع ذكرى "يوم
الأرض"، حيث تم إقامة خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل، الذي يفصل
قطاع غزة المحاصر عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.
شهيد ثالث متأثرا بجراحه برصاص الاحتلال شرق رفح
انطلاق "سفينة الحرية 3" لكسر حصار غزة
استشهاد طفل متأثرا بجراحه.. قصف إسرائيلي شمال قطاع غزة