أعلنت وزارة التجارة الصينية، أن الصين وبريطانيا تنظران في إمكانية التوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة "من الدرجة الأولى"، بعد أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي.
وأرسلت بريطانيا رسالة قوية إلى الشركات الصينية
مفادها أنها منفتحة تماما على التجارة في الوقت الذي تتأهب فيه لمغادرة الاتحاد
الأوروبي العام المقبل، كما أن الصين إحدى الدول التي تود بريطانيا أن توقع اتفاقا
للتجارة الحرة معها بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وعرضت الصين الشهر الماضي إجراء مباحثات مع بريطانيا
حول مثل هذا الاتفاق، وفي بيان جرى نشره بعد مباحثات بين فوكس ووزير التجارة
الصيني تشونغ شان في بكين، قالت وزارة التجارة الصينية إنهما "ناقشا كيفية
تعزيز الاستثمارات بين الجانبين وتوسعة التجارة في الخدمات".
وأضافت الوزارة أن "البلدين اتفقا أيضا على
استكشاف إمكانية مناقشة اتفاق تجارة حرة من الدرجة الأولى بين الجانبين بنشاط بعد
الانفصال البريطاني"، لكنها لم تخض في تفاصيل.
وبينما سيكون إبرام اتفاق تجاري مع الصين نصرا
سياسيا للحكومة البريطانية، فإنه لا يمكن البدء في مباحثات رسمية قبل أن تغادر الاتحاد
الأوروبي بصورة رسمية، وعادة ما تحتاج مباحثات التجارة الحرة إلى سنوات عديدة
لإكمالها.
اقرأ أيضا: الصين وبريطانيا تساعدان إيران على تحديث مفاعل نووي
وكانت الصين قد عرضت على بريطانيا في تموز/ يوليو،
عقد محادثات بشأن إبرام اتفاق للتجارة الحرة عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي، في
محاولة للتقرب من لندن في ظل استمرار حرب تجارية مريرة لبكين مع الولايات المتحدة.
وتبحث بكين عن حلفاء في حربها التجارية مع واشنطن،
التي بدأتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، التي تقول إن "شركات التكنولوجيا
الفائقة الصينية سرقت الملكية الفكرية من شركات أمريكية"، وتطالب بكين بشراء
مزيد من السلع الأمريكية لتقليل فائض تجاري هائل يقترب من 350 مليار دولار.
ويبلغ حجم التبادل التجاري بين بريطانيا والصين نحو
80 مليار دولار، ويمثل قرابة 13 بالمئة من حجم التبادل التجاري بين الصين ودول
الاتحاد الأوروبي مجتمعة، وهي نسبة عالية تعطي ميزة لدعم تعزيز التعاون الاقتصادي
بين بريطانيا والصين، حيث يصل عدد المشروعات البريطانية في الصين إلى ثمانية آلاف،
بينما استقرت 500 شركة صينية في مقارها في بريطانيا.
تفاصيل مباحثات الصين وأمريكا التجارية.. إلى أين وصلت الأمور؟
النفط يتماسك متجاهلا ضغوط الحرب التجارية العالمية
لندن تقترب من حظر استخدام السيارات غير الكهربائية