قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، إنها تشعر بقلق بالغ من تدهور أوضاع المهاجرين المحتجزين في مراكز احتجاز بليبيا، الأمر الذي أدى إلى اندلاع أعمال شغب وإضراب محتجزين عن الطعام.
ويُنقل الكثير من المهاجرين إلى المراكز، بعد أن يعترض خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي طريقهم أثناء محاولتهم الوصول لأوروبا عن طريق البحر، ضمن سياسة قوبلت بانتقادات من جماعات معنية بحقوق الإنسان.
ووفقا للمفوضية، يوجد في الوقت الراهن ما يقدر بنحو 8000 مهاجر في 18 مركزا للاحتجاز مرتبطة بالحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس.
ويشكل المحتجزون نسبة محدودة من عدة مئات من آلاف المهاجرين الذين يتواجدون في ليبيا أو يمرون عبرها.
ولا تتاح للعاملين في مجال الإغاثة الإنسانية الفرصة، إلا نادرا، للوصول إلى مراكز الاحتجاز التي كثيرا ما تكون مغلقة.
وقالت المفوضية في بيان: "في الأسابيع الأخيرة، شهدت المفوضية تدهورا حرجا في الأوضاع بمراكز الاحتجاز؛ بسبب زيادة التكدس والافتقار لمعايير المعيشة الأساسية".
وأضافت: "نتيجة لذلك، اندلعت أعمال شغب وإضرابات عن الطعام من جانب اللاجئين داخل مراكز الاحتجاز، الذين يطالبون بحل لأوضاعهم المعيشية المزرية".
وتابعت: "أسفر ذلك عن عدد من الحوادث الأمنية الخطيرة، حيث تعرض العاملون في المفوضية لخطر جسماني".
وألقى مسؤولون ليبيون بالمسؤولية في تردي الأوضاع بمراكز الاحتجاز على الافتقار للموارد، وقالوا إنهم يحتجزون المهاجرين لحمايتهم.
ليبيا.. إدانه أممية لإجلاء مليشيا بطرابلس نازحين من تاورغاء
رئيسة تشيلي السابقة خلفا لزيد بن رعد مفوضة لحقوق الإنسان
تقرير لمركز العودة عن خدمات الأونروا لأبناء غزة في الأردن