أعلن
الجيش اليمني، الأحد،
إحراز تقدم نوعي، في مدينة
الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، بعد
معارك عنيفة مع
مسلحي جماعة الحوثي.
وقال بيان صادر عن ألوية
العمالقة التابعة للجيش الوطني، إن قواته توغلت في مديرية
الدريهمي جنوب غربي الحديدة، وسيطرت على عدد من القرى بعد
تنفيذ عملية التفاف ناجحة على المتمردين الحوثيين.
وأضاف البيان أن قوات العمالقةـ تقاتل تحت إشراف دولة الإمارات ـ
دفعت بتعزيزات كبيرة، لاقتحام المربع الشرقي من بلدة الدريهمي القريبة من الساحل، تمكنت من خلال ذلك السيطرة
على الطريق الرابط بين مركز البلدة ومنطقة
كيلو 16، أحد خطط الإمداد للحوثيين.
وذكر قوات الجيش اليمني أن
عددا من القرى سقطت بأيدي جنوده وهي "الجربة، والشجن، والوادي القريب من قرية الحائط" المطلة على الطريق
الرابط بين مركز الدريهمي ومنطقة كيلو 16 ـ التي يقع فيها أحد أهم معسكرات الحرس الجمهوري
سابقا ـ ويمر عبره الطريق الرئيس الرابط بين الحديدة والعاصمة صنعاء.
وتحتل مديرية الدريهمي موقعا
متميزا على شاطئ البحر الأحمر، وساحل يمتد 15 كلم، وتمثل أحد المراكز التقليدية الهامة
لصناعة اللحافات الملونة، حيث يمارس سكانها الحياكة منذ أكثر من 150عاماً، ومن أهم
الأنواع التي يتم حياكتها "اللحاف، المعاوز، المفار".
كما تشتهر بزراعة أكثر من
اثني عشر صنفا من التمور، فيما يقدر أشجار النخيل فيها بنحو مليون نخلة، تمتد عدد من
الكيلومترات على طول شواطئها الثلاثة "القصبة، والطائف، ورمال".
وبحسب البيان فإن المعارك التي شارك فيها طيران الأباتشي التابع
لقوات التحالف السعودي الإماراتي، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين،
وأسر عدد أخر منهم.
وبدأت قوات العمالقة، عملية
عسكرية، الأحد، في مسعى لاقتحام مديرية الدريهمي، والسيطرة عليها، بعدما دفعت بتعزيزات
عسكرية ضخمة إلى مشارفها.
وفي الأسبوع الماضي، تلقت
القوات الحكومية، ضربة موجعة، من قبل مسلحي الحوثي، الذين تمكنوا من قتل وأسر سرية
تابعة لكتائب بسام المحضار، التابعة للمقاومة الجنوبية، بعد تنفيد عملية التفاف عليهم في هذه المنطقة التي يجري
التحضير لاقتحامها.