أفادت
مصادر سياسية يمنية بأن دولة
الإمارات تحتجز عائلات قيادات الصف الأول في ما يسمى
"
المجلس الانتقالي الجنوبي" في أراضيها، لمنع أي تقارب بينها ـ أي القيادات
– وحكومة الرئيس، عبدربه منصور هادي.
وأضافت
المصادر لـ"
عربي21"، تحفظت عن كشف هويتها، أن عائلات قيادات "المجلس
الانتقالي الجنوبي" ـ كيان انفصالي تشكل
في أيار/
مايو 2017 بدعم إماراتي ـ باتت في حكم المحتجزة في الإمارات كورقة ضغط للتحرك وفق ما
تشتهيه أبو ظبي.
وقال
أحد المصادر إن محاولات قادها بعض القيادات المنضوية في هذا الكيان لإخراج بعض عائلاتهم
المقيمة في الأراضي الإماراتية، إلا أن أبو ظبي رفضت وأصرت على إبقائها كورقة ضغط عليهم.
وفقا
لمصدر ثان قريب من المجلس الانتقالي فإن عائلات قيادات المجلس البارزة محتجزة في الإمارات،
أبرزهم
عيدروس الزبيدي، زعيم المجلس، ونائبه، هاني بن بريك، والشيخ صالح بن فريد العولقي، أحد أبرز شيوخ قبيلة
العوالق في محافظة شبوة (جنوب غرب) وتعد من أبرز القبائل
اليمنية، واللواء أحمد بن
بريك، رئيس اللجنة العمومية بالمجلس، وأحمد لملس، أمين عام المجلس، وعبدالرب النقيب،
أحد أبرز شيوخ قبائل يافع التي تمتلك مراكز تأثير ونفوذ واسع في عدن ومحيطها.
وأشار
مصدر ثالث مطلع إلى أن أبوظبي تستخدم عائلات
قيادات المجلس الجنوبي كضمانة للإبقاء على الدوران في فلك أجندتها، ومنع أي تقارب مع
حكومة هادي التي فتحت أبوابها للأصوات المعتدلة في هذا المجلس.
وأضاف
"هناك تذمر وسط هذه القيادات من سياسات الإمارات، والتحكم بهم"، في وقت باءت
محاولات إخراج بعض تلك العائلات بالفشل.
وفي
وقت سابق من آذار/ مارس الماضي، كشفت مصادر يمنية مقربة من الرئاسة اليمنية، عن مساع
قادها الشيخ صالح بن فريد العولقي في العاصمة الرياض لإذابة الجليد بين الحكومة الشرعية
والأصوات المعتدلة داخل المجلس الانتقالي.
وأكد
أحد تلك المصادر حينهالـ"
عربي21"، أن ابن فريد، وهو عضو في المجلس الجنوبي،
بدأ بمباحثات مكثفة بين حكومة هادي والوجوه المعتدلة داخل المجلس للتوصل لصيغة تفاهم
بين الطرفين، وتجاوز مرحلة العداء التي تحرص أطراف محلية وإقليمية على الإبقاء في محافظات
الجنوب.
وضمن
هذا المساعي التي بذلها ابن فريد مع الجانب الرسمي، اصطدم بمطالب قيادات في المجلس
الانتقالي بإخراج عائلاتهم من مقر إقامتها في الإمارات، لضمان عدم ابتزازهم في حال
التوصل إلى تفاهمات مع الحكومة الشرعية. حسبما ذكرته المصادر السياسية في وقت سابق
من آب/ أغسطس الجاري.
ولفتت
المصادر أن القيادات التي يغلب عليها الاعتدال في المجلس، مستعدة للانخراط والعمل مع
حكومة هادي بعيدا عن الأدوار المضادة في محافظات الجنوب.
وكان
الرئيس هادي ابدى انفتاحا مع جهود الشيخ بن فريد، وأقال قائد اللواء الثالث حماية رئاسية،
عميد، إبراهيم حيدان، كأحد المطالب المطروحة من قبل تلك القيادات. وفقا لما صرح به
مصدر لـ"
عربي21" في تقرير نشرته في آذار/ مارس الماضي.
اقرأ ايضا:
هادي يطيح بقائد موالٍ له للتقارب مع "الانتقالي الجنوبي"