أعلن تحالف "الفتح" بزعامة هادي العامري، الاثنين، طرد المتحدث باسمه كريم النوري بعد تصريحات لصحيفة سعودية، وصفها بيان التحالف بأنها "متخبطة ومدفوعة الثمن".
وقال تحالف العامري في بيان له إن "كريم النوري مرشح سابق للانتخابات البرلمانية ووجوده داخل التحالف انتهى بعد الانتخابات"، مبينا أنه "لا يمثل الفتح من قريب أو بعيد".
وأضاف أن "تصريحات النوري متخبطة ومدفوعة الثمن"، لافتا إلى أن "تصريحاته تعبر عن رأيه الشخصي فقط، كونه لا يحظى بأي منصب قيادي أو إداري في تحالف الفتح أو منظمة بدر".
ودعا التحالف "وسائل الإعلام إلى عدم التعامل معه وإعطائه صفة قيادي حفاظا على سمعة وحيادية الإعلام العراقي".
يذكر أن كريم النوري كان متحدثا باسم الحشد الشعبي ومنظمة بدر بزعامة هادي العامري، ورشح للانتخابات البرلمانية عن قائمة الفتح، إلا أنه لم يحصل على أصوات تمكنه من الفوز بمقعد نيابي.
من جهته، رد النوري، الثلاثاء، على بيان الفتح بأن "المستهترين" فقط هم من يتهمونه بأنه "مدفوع الثمن"، مشيرا إلى أنه "لو صح بيان تحالف الفتح فعزائي لشعبي المظلوم كيف سيتعامل معه".
وأضاف في تدوينة على حسابه في "فيسبوك" قائلا: "إخواني الأحباء معقولة 35 سنة في بدر و5 سنوات في السجن منذ كان عمري 18 سنة، وقاتلت 4 سنوات ضد داعش مع ولدي الوحيد وتاليها، مدفوع الثمن؟ أضحكني البيان كثيرا".
وختم النوري قائلا: "إذا النوري مدفوع الثمن وأنا متهم فما بالكم بالشعب المظلوم؟".
وتوعد القيادي المفصول من تحالف "الفتح" بـ"بمقاضاة من يحرض المستهترين ضده"، مشيرا إلى أن "المتخبط ومدفوع الثمن من يتجاهل إرادة الشعب ولا يفكر بمصالح العراق".
وشدد على أن "بيان الفتح "السيئ" ضدي هو وسام فخر لأني لن أبيع وطني من أجل حفنة مناصب"، وقال: "سأقاضي من يفتري علي ويحرض المستهترين على استهدافي مهما كان موقعه فالعراق فوق مصالح السياسيين".
وكان النوري قد قال الاثنين، لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "الشروط التي وضعتها المرجعية الدينية العليا، ممثلة بآية الله علي السيستاني، إذا جمعناها مع الشروط الأربعين التي حددها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمن يتولى منصب رئيس الوزراء، فإني أستطيع القول إنها أبعدت قليلا حظوظ العامري، بينما زادت قليلا من حظوظ حيدر العبادي لتولي الحكومة لولاية ثانية، بعكس ما يشاع في الإعلام، خصوصا ما يصدر عن الكتل المتنافسة من أن تلك الشروط والمواصفات أبعدته، انطلاقا من سجل محاربة الفساد أو طبيعة التصدي للمظاهرات، خصوصا ما صدر عن المرجعية بشأن القوي والحازم والشجاع".
وأضاف أن "مفهوم الحزم والقوة والشجاعة، إذا ما لم يكن مقرونا بالحكمة، يمكن أن يتحول إلى ديكتاتورية وتسلط، بينما الحكمة مع القوة والحزم يمكن أن تنتج رئيس وزراء قادرا على مواجهة المشكلات التي يعاني منها البلد".
وأشار النوري إلى أن "العبادي أكثر من يتحلى بمثل هذه المواصفات تقريبا، بالإضافة إلى الرضا الإقليمي والدولي عليه، وهو ما يجعله يبقى رقما صعباً، حتى مع وجود منافسين أقوياء داخل البيت الشيعي، مثل العامري وطارق نجم".
المالكي يرفض لقاء الصدر ويتحدث عن تحالف من 190 نائبا
محتجون يحرقون نقاطا عسكرية للتحالف بالمهرة شرقي اليمن
صحيفة: واشنطن والرياض طالبتا باكستان بغرفة "موك" ضد إيران