تظاهر الآلاف وسط
موسكو اليوم الأحد، ورددوا هتافات ضد الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين.
وجاءت المظاهرات احتجاجا على خطة لرفع سن
التقاعد في روسيا، وهي الخطة التي أثرت على شعبية بوتين.
وهتف المتظاهرون في الاحتجاج الذي نظمه حزب التحرير المعارض "بوتين لص" و"يسقط القيصر"، وهي هتافات دأب المعارضون لبوتين وحكومته على ترديدها في مثل هذه الاحتجاجات.
ويشكل اقتراح رفع سن التقاعد حساسية سياسية لبوتين، الذي أعيد انتخابه في مارس/ آذار، لأنه أثار سلسلة من الاحتجاجات في أنحاء روسيا منذ إعلانه يوم 14 يونيو/ حزيران الذي صادف أول مباراة لمنتخب روسيا في بطولة كأس العالم لكرة القدم التي استضافتها البلاد.
ورفض نحو 90 في المئة من المشاركين في استطلاع رأي أجري في الآونة الأخيرة هذه الخطة. كما وقع نحو ثلاثة ملايين شخص على عريضة ضد هذا الاقتراح على الإنترنت.
وقالت منظمة (وايت كاونتر) غير الحكومية المعنية بإحصاء عدد المشاركين في التجمعات الحاشدة إن عدد المشاركين في الاحتجاج الذي جرى تنظيمه على بعد نحو 2.4 كيلومتر من مقر الكرملين تجاوز ستة آلاف شخص بينما قالت الشرطة أن نحو 2500 فقط شاركوا.
ويمثل اقتراح رفع سن التقاعد من 60 إلى 65 عاما للرجال ومن 55 إلى 63 عاما للنساء جزءا من حزمة موازنة لا تحظى بشعبية لدعم الموارد المالية الحكومية يساندها أعضاء في البرلمان الروسي.
وكان بوتين، الذي تعهد من قبل بعدم رفع سن التقاعد، سعى للنأي بنفسه عن خطة التقاعد الجديدة.
وقال بوتين هذا الشهر إنه غير راض عن أي مقترحات بهذا الصدد، مضيفا أن بإمكان روسيا تجنب رفع سن التقاعد لعدة سنوات مقبلة.