توعدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الاحتلال الإسرائيلي بالرد على استهدافه مجموعة من المقاومين مساء الأربعاء، والذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من عناصر الضبط الميداني.
وتبنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الشهداء الثلاثة وهم؛ أحمد منير سليمان البسوس (28 عاما)، وعبادة أسعد خضر فروانة (29 عاما)، والهيد محمد توفيق محمد العرير (27 عاما)، مؤكدة أن "أبطال القسام لا يعرفون للراحة أو القعود سبيلا، فصمتهم ما هو إلا جهاد وإعداد لطالما رأى العدو والصديق ثمرته في ساحات النزال".
وأوضحت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه، أن الشهداء الثلاثة "ارتقوا في ميدان الشرف والعزة، إثر قصف صهيوني استهدف نقطة لقوة حماة الثغور شرق غزة".
وأكدت "كتائب القسام" أن "دماء الشهداء ودماء جميع شهداء شعبنا لن تذهب هدرا، وسيدفع العدو الثمن غاليا"، مضيفة: "تأتي شهادتهم المباركة بعد مشوار جهادي مشرف نذروا فيه أنفسهم لله، وما غيروا ولا بدلوا".
وفي تعليقها على التصعيد الإسرائيلي، ،شددت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، على أن "جريمة الاحتلال لن تمر دون عقاب"، مؤكدة أن "المقاومة ستحمي دماء شعبنا، وستدافع عن هذه الدماء الطاهرة".
وأوضحت في بيان مقتضب لها وصل "عربي21"، أن "كل الخيارات تدرس للرد على هذه الجريمة"، مضيفة: "على العدو أن يعلم أنه ليس بيده أن يبدأ المعركة وينهيها".
وأكدت أنها متمسكة "بمعادلة القصف بالقصف، ولن تسقط هذه المعادلة من حساباتنا".
من جهتها، حملت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، "الاحتلال وحده مسؤولية التصعيد والاعتداءات بحق شعبنا، وعليه أن يدفع الثمن".
وأكدت في بيان لها وصل "عربي21"، أن "قادة الاحتلال وحدهم يتحملون المسؤولية عن هذا التصعيد والاعتداءات المتكررة ضد شعبنا واستهداف مقاومينا".
وقالت: "ما تقوم به المقاومة هي رسائل غضب، على الاحتلال أن يقرأها ويفهمها جيدا، فلا يمكن السكوت طويلا وضبط النفس على ما يرتكب من جرائم بحق شعبنا".
ولفتت كتائب الشهيد أبو علي إلى أن "المقاومة بكافة أذرعها العسكرية موحدة في الميدان، وعلى أهبة الاستعداد للمشاركة جميعها في المعركة"، موضحة أن "مقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى بكافة وحداتها العسكرية، جاهزة في مواقعها الميدانية".
وأضافت: "لن ندع العدو يفرض علينا معادلات اشتباك حسب رغباته، وسيكون للمقاومة كلمتها الأولى والأخيرة في الميدان".
كما أكدت كتائب شهداء الأقصى مجموعات الشهيد أيمن جوده، وهي إحدى فصائل المقاومة العاملة في غزة، أن "استهدف العدو لأبناء شعبنا ومقاوميه لن يمر مرور الكرام".
وأضافت في بيان لها وصل "عربي21" نسخة عنه: "كما أثبتت المقامة قدرتها على تحقيق معادلة القصف بالقصف، فهي قادرة على تحقيق معادلة الدم بالدم، والجزاء من جنس العمل".
وذكر المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، في تغريدة له على "تويتر"، أن المدفعية الإسرائيلية قصفت 7 مواقع عسكرية (نقاط ضبط ميدان) تابعة لحركة حماس في قطاع، زاعما أن الاستهداف الإسرائيلي جاء للرد على "تعرض قوة عسكرية لإطلاق نار جنوب قطاع غزة".
الأمم المتحدة: غزة كانت بالأمس على حافة حرب حقيقية
العمادي: هذا مقترحي لإسرائيل لوقف الطائرات الحارقة من غزة
خبراء إسرائيليون: سياستنا تجاه حماس بغزة عقيمة وفاشلة