قال رئيس الوزراء الأردني عمر الرزاز، الأحد، إن بلاده توازن بين حماية حدودها وواجب إيصال الدعم للسوريين.
حديث الرزاز، جاء في تصريحات صحفية، أدلى بها أثناء زيارته للحدود الشمالية، وفق ما نقلته الوكالة الأردنية الرسمية"بترا".
واطّلع الزاز خلاله زيارته على الواجبات التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية، والأجهزة الأمنية في حماية الحدود، وإيصال المساعدات للسوريين داخل أراضيهم.
وذكر رئيس الوزراء، أن "زيارته اليوم للشريط الحدودي جاءت للاطلاع على جاهزية القوات المسلحة، والأجهزة الأمنية في التعامل مع أية مستجدات على الحدود".
ولفت الرزاز أن "العمليات العسكرية تدور رحاها داخل الأراضي السورية، لكن نحن في الأردن نتأثر بما يجري".
وتابع "فقد سقطت قذائف داخل الأراضي الأردنية وسببت الهلع بين المواطنين في المنطقة الحدودية، لكن بفضل الله لم يصب أحد بأذى وتم التعامل مع القذائف التي سقطت ولم تنفجر".
وأكد "إننا في الأردن؛ حكومة ومواطنين، نشعر بواجبنا في الوقوف مع أشقائنا السوريين ونقدم لهم كل العون والإغاثة التي يحتاجونها".
واستدرك "لكننا في نفس الوقت ندرك، ولدينا معلومات مؤكدة، أن هناك فصائل مسلحة وسلاح موجود ضمن هذه المجموعات السكانية التي يطالب البعض بالسماح بإدخالها للأراضي الأردنية".
وأضاف "نحن نوازن بين حماية حدودنا ومجتمعنا بشكل كامل وبين واجب إيصال الدعم والمعونات الغذائية والإيوائية للأشقاء داخل سوريا".
وردا على سؤال، أكد رئيس الوزراء أن "هناك تهديدا أمنيا، ولن نستطيع أن نقرر أو نفرز من هو مواطن سوري أعزل ومسالم ومن هو غير ذلك، وقد واجهنا مثل هذه السيناريوهات في وقت سابق ولا نريد تكرارها مجددا".
وأردف "نحن سندعم السوري في أرضه وعبر الحدود بين البلدين وحدودنا مفتوحة، ولكن ضمن سيطرة أمنية كاملة. وإذا شعرنا أن هناك حالة أو إصابة تحتاج للعلاج فيتم إدخالها ونقلها للمستشفيات الأردنية".
وبين الرزاز "حدودنا مسيطر عليها بالكامل وعندما يكون هناك استثناء فيتم دراسته ضمن ظروف إنسانية محددة".
وأشار أنه "لا توجد دولة بالعالم تفتح حدودها بالكامل لمئات الآلاف، خصوصا في ضوء حالة نكران نعيشها لعدم تحمل المجتمع الدولي لمسؤوليته في هذا الأمر".
حملة إغاثة
كما أطلق الرزاز حملة وطنية لجمع التبرعات العينية والاغاثية لإيصالها للنازحين السوريين داخل الأراضي السورية.
وأكد أنه سيتم إيصال هذه المساعدات والتبرعات العينية والمواد الإغاثية من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية التي تتمتع بخبرات واسعة في إيصال المساعدات للدول والشعوب التي تتعرض لكوارث سواء كانت طبيعية او بسبب الحروب.
وأكدت متحدثة الحكومة جمانة غنيمات أن "ما يحدث في سوريا ليس مسؤولية أو ذنب الأردن، بل ذنب كل الجهات التي قصرت في التوصل لحل سياسي ينهي معاناة أهلنا وأشقائنا هناك".
وبشأن إقامة مناطق آمنة داخل الأراضي السورية، لفتت أن "هذا مطلب أردني بالأساس، والأردن يطالب أيضا بالعودة لاتفاق خفض التصعيد الذي قد يشكل حلا للضغوطات التي تتعرض لها المملكة".
وقبل أسبوعين، بدأت قوات النظام السوري بدعم من الميليشيات التابعة لإيران وإسناد جوي روسي، عملية عسكرية للسيطرة على المناطق الخاضعة للمعارضة جنوبي سوريا، وتمكنت من التقدم في عدد من البلدات شرقي درعا أبرزها "بصر الحرير".
وفي وقت سابق الأحد أعلنت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في تقرير لها، أن عدد النازحين السوريين الذي وصلوا الحدود مع الأردن والجولان المحتل بلغ 198 ألف نازح جراء هجمات نظام بشار الأسد وداعميه على محافظة درعا.
وحسب التقرير، قتل 214 مدنياً على الأقل بينهم 65 طفلاً، و43 امرأة جراء هجمات قوات الأسد المدعومة جواً من الطيران الروسي خلال الفترة مابين 15-30 حزيران/ يوينو الماضي.
إعلام حزب الله: اتفاق مع مسلحين بدرعا يمهد دخول قوات النظام
هبة شعبية في الأردن لاغاثة نازحي درعا (صور)
160 ألف نازح سوري يعانون أزمة إنسانية قرب الأردن (صور)