مظاهرات بإيران ودعوات لإقالة فريق روحاني الاقتصادي (شاهد)

تداول ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات مصورة لمظاهرات في المدن الإيرانية مستمرة منذ أيام، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة والارتفاع الكبير بالأسعار.

ونشرت حسابات إيرانية على تويتر تتابع الأوضاع الداخلية، مشاهد من احتجاجات خرجت في العاصمة طهران، فيما دخل الرئيس الإيراني على الخط من خلال خطاب بثه التلفزيون الرسمي الأربعاء.

وقال روحاني في كلمته إن بلاده "ستتحمل الصعوبات لكنها لن تسلم سيادتها وحريتها للولايات المتحدة الأميركية"، مضيفا أن "على الإيرانيين الوقوف معا في وجه الضغوط لتركيع أمريكا"، وفق تعبيره.

وأضاف الرئيس الإيراني مخاطبا شعبه بالقول: "سنواجه مشكلات وسنواجه ضغوطا لكننا لن نضحي باستقلالنا".

خطاب إلى روحاني

 
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الإيرانية الأربعاء إن ثلثي النواب الإيرانيين وجهوا خطابا إلى الرئيس روحاني طالبوه فيه بـ"تغيير فريقه الاقتصادي نظرا للنتائج السيئة التي حققتها الحكومة"، وفق تعبيرهم.

وأشار النواب في خطابهم إلى أن "النتائج السيئة لكبار المسؤولين الاقتصاديين في السنوات الأخيرة تسببت في زيادة انعدام الثقة لدى المواطنين إزاء القرارات التي تم الإعلان عنها أو تنفيذها في الأمور الاقتصادية".

اقرأ أيضا: اشتداد التظاهرات في طهران والأمن يتدخل لتفريقها (شاهد)

وقالت الوكالة إن الخطاب وجهه 187 نائباً من أصل 290 في مجلس الشورى دون أن تذكر أسماءهم، دعوا روحاني "بشكل عاجل لإحداث تغيير في قيادة الفريق الاقتصادي بهدف جعله يتحلى بالديناميكية ويفهم الوضع الاقتصادي قبل أن يتخذ مجلس الشورى قراراً بهذا الشأن".

وتواجه الحكومة استياء متزايداً جراء الاضطرابات الاقتصادية التي تشهدها البلاد، إذ يسجل الريال الإيراني منذ أشهر تراجعاً في السوق الموازية منذ أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار/مايو من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني والموقع في العام 2015، وأعلن تشديد العقوبات الاقتصادية على إيران.

وخلال تسعة أشهر، خسر الريال ما يقارب 50% من قيمته مقابل الدولار وتسارع التضخم في حين كانت الحكومة قد نجحت في إعادته إلى أقل من 10% -وفقاً للأرقام الرسمية- بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، مقارنة مع 35% تقريباً في العام 2013، وهي السنة التي تولى فيها روحاني السلطة.

اقرأ أيضا: عملة إيران تنهار لمستويات قياسية واحتجاجات بطهران‎ (شاهد)

والاثنين والثلاثاء، نفذ التجار في سوق البازار الكبير في طهران، الذين يعدون من المؤيدين التقليديين للنظام السياسي الإيراني مع حرصهم على حماية مصالحهم الخاصة، إضرابا احتجاجيا على انخفاض قيمة العملة الوطنية والعقبات التي تعترض النشاط الاقتصادي والتي ألقوا بمسؤوليتها على عاتق السلطات.

في المقابل، قالت وكالة تسنيم الإيرانية الأربعاء إن سوق "بازار" طهران الذي شهد الإضراب "عاد إلى نشاطه المعتاد، وكانت معظم المتاجر مشرعة الأبواب ويرتاده المواطنون للتسوق"، وفق تعبيرها.

ونشرت الوكالة صورا وتسجيلات مصورة تشير إلى عودة العمل في السوق، مضيفة أن بعض أصحاب المتاجر أقدموا يوم أمس (الثلاثاء) على إغلاق متاجرهم لبضع ساعات احتجاجاً على ارتفاع سعر الدولار، لكن للأسف استغلت التيارات المناهضة للثورة والمنافقين هذا الأمر وحاولت إثارة الشغب، حسب قولها.