أطلق نشطاء حملة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لدعم الاقتصاد التركي والدعوة إلى السياحة في مزاراتها خلال عطلة الصيف، في محاولة لانعاش الليرة التركية.
وشهد سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار ارتفاعات وانخفاضات حادة خلال الأيام القليلة الماضية، ما دفع البنك المركزي إلى اتخاذ إجراءات طارئة.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، المواطنين إلى المشاركة في إفساد المؤامرة الاقتصادية التي تحاك ضد بلاده، عبر تحويل ما بحوزتهم من عملات أجنبية إلى الليرة التركية.
واعتبر المحلل السياسي التركي، أوكتاي يلماز، أن الحديث عن وجود عوامل خارجية متسببة في تذبذب سعر صرف الليرة منطقي، قائلا إن "هناك محاولة بالفعل من جهات دولية لزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد، للتأثير على نتائج الانتخابات".
وقال أوكتاي، في حديث سابق لـ"عربي21"، إن "جهات دولية لا تريد استمرار أردوغان بالحكم؛ بسبب مواقفه السياسية الدولية، مثل العلاقة مع إسرائيل"، مرجحا أن "لوبيات يهودية وراء هذا الأمر".
في السياق ذاته، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين حملات تشويهية لتركيا شنها نشطاء عرب من دول الحصار، خاصة السعودية والإمارات، مع نشر مقاطع فيديو -لم يتأكد "عربي21" من صحتها- قالوا إنها لاعتداءات أتراك على خليجيين، بالإضافة إلى توجيه اتهامات بدعم تنظيمات وجماعات مسلحة، كما زعم البعض الآخر أن تركيا تشهد انعداما للأمن والأمان.
عقب تلك الحملات التشويهية، أطلق نشطاء -خليجيون أيضا- وسم #صيفنا_في_تركيا_أحلى، حيث شارك المغردون صورا لمدن تركيا المختلفة، وصورا لزياراتهم السابقة التي تسابقوا في تعدادها، مؤكدين على رغبتهم في معاودة زيارة تركيا، وتشجيع السياح لقضاء عطلة صيف هذا العام بتركيا.