أطلق مجموعة من المغردين
الإماراتيين "وسما" (هاشتاغا) يدعون من خلاله لمقاطعة
السياحة في
تركيا.
وظهر من بين من تفاعلوا مع هذا الهاشتاغ اثنان من أشهر مغردي الإمارات وهما ماجد الرئيسي وحسن سجواني المقربان من السلطات واللذان يعدان من المغردين المثيرين للجدل بآرائهم.
التغريدات التي دعت لمقاطعة السياحة في تركيا حملت قوالب ركزت على مجموعة من النقاط لحث المتابعين عن الامتناع عن قضاء العطلة في إسطنبول وغيرها من المدن التركية ونشرت مقاطع فيديو معدة بشكل موحد للحديث عن "فساد الشرطة والاحتيال على الخليجيين وانتشار السرقة والحقد العثماني على العرب" وفق وصف الناشرين.
وتعدت تغريدات مغردي الإمارات لمقاطعة السياحة بتركيا إلى الحديث عن ما يسمى بـ"مذابح الأرمن" وقال المغرد المقرب من سلطات أبو ظبي حسن سجواني: "دعونا لا ننسى من قام بمذابح الأرمن.. إنها الإمبراطورية العثمانية التركية والتي يعد أردوغان من أسلافها".
وكان لافتا دعوة بعض المغردين الإماراتيين لمقاطعة السياحة في تركيا بحجة أن الأخيرة تملك علاقات مع إسرائيل على الرغم من التقارير الغربية التي تتحدث عن تواصل سري بين أبو ظبي وتل أبيب:
وقالت إحدى المغردات: "تركيا هي الداعم الأول لإسرائيل".
وعاد سجواني ليغرد بالقول إن "سيناتورا أمريكيا أخبر رجال أعمال أمريكيين بتجنب الاستثمار في تركيا".
وذهب مغردون إماراتيون للحديث عن الجرائم المجتمعية ضد النساء في تركيا والحديث عن إحصائيات بهذا الشأن في إطار التخويف من السياحة هناك.
وفي أحد مقاطع الفيديو التي تناقلها مغردون إماراتيون هناك دعوة للخليجيين الراغبين بالسياحة للتوجه إلى دول أخرى غير تركيا مثل "مصر واليونان والجبل الأسود وأذربيجان".
واشتركت مواقع إخبارية إماراتية في الدعوة للمقاطعة ومن بينها موقع برق الإمارات محذرا السياح من "تحول العطلة إلى كابوس".
وتحدث مغرد إماراتي عن ضرورة
مقاطعة السياحة بتركيا لأن هناك انتخابات مبكرة "ربما تأتي بنتائج سلبية" (يقصد فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان) بالإضافة إلى قطع أموال السياحة عن تركيا بصفتها تمول "جماعات إرهابية تستهدف دولنا".
ونشر حساب أخبار السعودية على تويتر صورة إعلان قال إنه لشركة سياحية تعلن فيه إلغاء كافة الحجوزات والرحلات السياحية إلى تركيا ويعلن مقاطعة السياحة هناك بحجة الإساءات للخليجيين.
لكن بالعودة إلى الحساب الخاص بالشركة صاحبة الإعلان تبين أن الحساب وهمي ونشط بالتغريد خلال اليومين الماضيين ومقره الإمارات والتغريدات السابقة له عبارة عن أدعية وحكم وعبارات لا تتعلق بالسياحة.
بدورها سخرت الإعلامية الجزائرية آنيا الأفندي من الدعوات لمقاطعة السياحة بتركيا وقالت إن بعض "العرب" أطلقوا الهاشتاغ لكنها تساءلت: ماذا بشأن من اسمه "تركي" وهو اسم شائع في الخليج خاصة السعودية؟
ونشر أحد المغردين مقطع فيديو لرجل أعمال تركي يتحدث عن إنجازات تركيا على صعيد التصنيع المدني والعسكري للسخرية من الداعين للمقاطعة وقال: "ترى ما هي واقفة عليك انت واياه.. بس شف شف".
وسخر الناشط اليمني من دعوات المقاطعة وأجرى مقارنة بين عدد السياح الزائرين لتركيا بالمجمل العام الماضي وزوارها من إحدى الدول الخليجية وقال:
وتساءلت مغردة كيف تشتري الإمارات خامس بنك في تركيا في بلد تنتشر فيه السرقة والمخاطر.. وقالت "الخطر علينا والا على أموال الإمارات؟".
وقال المغرد السعودي أحمد الدوسري: "من متابعتي للحملة اكتشفت كلهم ما هم راعيين سفر ويمدحون السياحة في مصر.. واضح الربط بالسياسة".