أعلن "حزب سوريا المستقبل" المشكَّل حديثاً والتابع لقوات سوريا الديمقراطية عن رفضه دخول قوات عربية إلى مناطق سيطرة وحدات الحماية الكردية في شمال شرق سوريا.
وفي كلمة له بريف دير الزور، قال رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان إن "الحزب يرفض القبول بدخول قوات عربية إلى شمال شرق سوريا لإدارتها، كما أنه يرفض تسليم "جيش الإسلام" إدارة مدينة الرقة".
وكان موقع إعلامي كردي محلي قد نقل في وقت سابق عن مصدر لم يسمه، قوله، إن مفاوضات تجري بهدف تسليم "جيش الإسلام" إدارة مدينة الرقة.
وأكد على أن على الدول الراغبة في إدارة مناطق في شمال شرق سوريا أن تقدم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، سواء كانت عسكرية أم لوجستية.
وفي هذا الصدد، اعتبر الصحفي الكردي "كاوا عيسو" أن رفض حزب سوريا المستقبل الذي تأسس حديثا دخول قوات عربية الى سوريا، مجرد تصريح مفرغ من مضمونه لأن جميع التشكيلات العسكرية التي تقاتل في منطقة الجزيرة ضد تنظيم داعش تعمل تحت مظلة واشنطن.
وقال في حديثه لـ"عربي21"، إن "واشنطن إذا كانت تريد بالفعل إرسال هذه القوات إلى سوريا فلن يستطيع أحد أن يردها، كما أن هذا الحزب الموالي أو التابع لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD يتّبع سياسة الأخير، الذي رحب بدخول هذه القوات، وبالتالي فإن هذا التصريح إعلامي لا أكثر".
ويرى عيسو أن قوات سوريا الديمقراطية من الطبيعي أن ترحب بدخول قوات عربية إلى سوريا لأن هذه القوات ستساعدهم في فرض الأمن أكثر، إضافة إلى أن هذه القوات تخص واشنطن في ما يتعلق بدخولها إلى شمال شرق سوريا.
من جهته، أشار نائب رئيس التحالف الوطني لقوى الثورة في الحسكة محمود الماضي في حديثه لـ"عربي21"، إلى أن تصريحات حزب سوريا المستقبل حول رفضه دخول قوات عربية إلى المنطقة يتناقض مع تصريحات سابقة لقسد، والتي أعلنت ترحيبها بهذه القوات.
واعتبر الماضي، أن رفض حزب سوريا المستقبل الذي تمّ تشكيله بناء على طلب من حزب البيدا، ويأتمر بأمر قوات قسد التي تقودها مليشيا اليبكا، تخبّط ليس لهذا الحزب فحسب وإنّما لمجموع هذه المنظومة في التّعاطي مع التّطورات التي تشهدها المنطقة.
وأكد أن هذه المنظومة واقعة بين نارين، حيث ترغب بدخول قوات عربيّة لحمايتها من التّهديدات التي أمست واقعا من قبل الجيش الحرّ وتركيا من جهة الشّمال وفي نفس الوقت تخشى من دخولها بسبب علمها بأنّها ستنهي هيمنتها على المنطقة وتفرّدها بها وتقصيها من تلك الامتيازات التي كانت تحظى بها من قبل الأمريكان، لذلك فهي اليوم لاتعرف كيف تتعاطى مع المصير المحتوم الذي ينتظرها.
يذكر أن حزب سوريا المستقبل كان قد تأسس في شهر آذار الماضي، ويعتبر امتدادا لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، حيث ضم ضمن صفوفه عربا وأكرادا وتركمانا وغيرهم، بالإضافة إلى ضم بعض القوات العسكرية المشاركة في قوات سوريا الديمقراطية.
ما أبعاد التصعيد بين النظام السوري و"قسد" بدير الزور؟
اللجوء السوري مادة ترويجية في الانتخابات اللبنانية
"قسد" تفرض التجنيد والإخلاء بمنبج وتصطدم مع الأهالي (بلاغ)