كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن إرسال الولايات المتحدة الأمريكية قوات سرية لمساعدة الجيش السعودي في الحرب التي يخوضها ضد الحوثيين باليمن.
وذكرت الصحيفة، في تقرير لها اليوم، أن وحدة من القوات الخاصة الأمريكية انتشرت نهاية 2017 على الحدود السعودية مع اليمن لمساعدة الرياض في تدمير مخابئ الصواريخ التي يملكها المتمردون الحوثيون.
ومنذ اندلاع النزاع في اليمن قبل ثلاث سنوات أطلق الحوثيون عدة صواريخ بالستية على الرياض ومدن سعودية أخرى.
القوات الخاصة الأمريكية وصلت في كانون الأول/ديسمبر الفائت إلى السعودية
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أوروبيين قولهم إن القوات الخاصة الأمريكية وصلت في كانون الأول/ديسمبر الفائت إلى السعودية.
وانتشار هذه القوات يظهر مشاركة أمريكية أكبر في حرب اليمن التي أوقعت 10 آلاف قتيل وأدت إلى "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" بحسب الأمم المتحدة.
ورفض البنتاغون التعليق على هذه المعلومات. وبحسب الصحيفة لا دليل على أن الجنود الأمريكيين عبروا الحدود لدخول الأراضي اليمنية.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2017 أعلنت السعودية أنها اعترضت ودمرت قرب الرياض صاروخا بالستيا.
وأكد الحوثيون أنهم أطلقوا الصاروخ لاستهداف مطار العاصمة السعودية. واتهمت الرياض طهران بأنها وراء هذا "العدوان المباشر" وهي اتهامات نفتها طهران.
وتحارب دول عدة بقيادة سعودية تحت راية تحالف مدعوم من الولايات المتحدة منذ آذار/مارس 2015 الحوثيين في اليمن.
القوات العسكرية الأمريكية يطلق عليها القبعات الخضراء وعددها حاليا 12 قبعة
وأوضح الزميل في معهد واشنطن، مايكل نايتس، لـ "نيورك تايمز" أن القوات السعودية، تحاول السيطرة على الأسلحة التي تصل إلى الحوثيين من الساحل الغربي، حيث ميناء الحديدة، وهو ما يجعلها أمام خيارين فقط، الأول، العثور على تلك الصواريخ، وهو ما يتطلب قدرا كبيرا من الذكاء.
وتابع: "أما الثاني، وهو الأصعب كثيرا، يتمثل في رصد أماكن إطلاق الصواريخ، وهو ما تساعد القوات الأمريكية الخاصة فيه، خاصة مع إخفاء الحوثيين منصات الإطلاق، داخل أنفاق وقنوات وأسفل الطرق السريعة".
وقالت "نيويورك تايمز"، إن "القوات العسكرية الأمريكية يطلق عليها (القبعات الخضراء)، وعددها حاليا 12 قبعة، وهي وحدات تابعة للكوماندوز الأمريكي، مسؤولة عن مساعدها الجيش السعودي في تأمين الحدود السعودية.
ويعمل الأمريكيون مع طائرات مراقبة يمكنها جمع إشارات إلكترونية لتعقب أسلحة الحوثي ومواقع إطلاقها، بحسب المسؤولين، الذين تحدثوا جميعا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين لمناقشة المهمة علانية.
إرسال تلك القوات يتناقض مع تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية
وقالت الصحيفة إن إرسال تلك القوات يتناقض مع تصريحات وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بأن المساعدة العسكرية للحملة التي تقودها السعودية في اليمن، تقتصر على "الدعم اللوجيستي" من تزويد الطائرات بالوقود وتبادل المعلومات الاستخباراتية العامة.
وخلال اجتماع في الكابيتول هيل في مارس، ضغط أعضاء مجلس الشيوخ على مسؤولين في البنتاغون حول دور الجيش في الصراع الذي تقوده السعودية، مطالبين بمعرفة ما إذا كانت القوات الأمريكية معرضة لخطر الدخول في أعمال قتالية ضد الحوثيين.
وقال مسؤولو البنتاغون للمجلس إن القوات الأمريكية متمركزة في السعودية لتقديم النصيحة داخل حدود المملكة وركزت في الغالب على الدفاع عن الحدود.
وقال الجنرال جوزيف إل. فوتيل، رئيس القيادة المركزية الأمريكية، أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ يوم 13 مارس: "يؤذن لنا بمساعدة السعوديين في الدفاع عن حدودهم".
وأضاف: "إننا نقوم بذلك من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، من خلال الدعم اللوجستي ومن خلال المشورة العسكرية التي نقدمها لهم."
وفي 17 أبريل، أبلغ روبرت س. كارم، مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي، لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة لديها نحو 50 عسكريا في المملكة العربية السعودية، تساعد بشكل كبير في تهديد الصواريخ الباليستية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إرسال "القبعات الخضراء"، بعدما جدد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، طلبا وعهدا قديما، قطعته الولايات المتحدة الأمريكية على نفسها، يقضي بأن ترسل الولايات المتحدة قواتها لمساعدة المملكة على مواجهة أي تهديد حقيقي للحوثيين على الرياض.
الحوثيون يعلنون: إطلاق صاروخ بالستي جديد تجاه السعودية
"الحوثي" تؤكد قتل جنود سودانيين والتحالف يصّعد غاراته
بالستي حوثي جديد على نجران والرياض تؤكد اسقاطه