نشرت صحيفة "حرييت" التركية مقالا للكاتب دينيز زيرك، تحدث فيه عن موقف عبد الله غل من الانتخابات الرئاسية المبكرة.
وذكر الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، أن وجوده خلال اليومين الماضيين مع وزير البيئة والتخطيط العمراني، محمد أوزهاسيك، ساهم في حصوله على معلومات متعلقة بالانتخابات المبكرة، استقاها سواء من الوزير نفسه أو من شخصيات أخرى.
وأشار الكاتب إلى أن الكثير من المتابعين والمهتمين يتساءلون عن هوية المرشح المتوقع لحزب الشعب الجمهوري المعارض للانتخابات الرئاسية المبكرة، حيث أن هناك من يبحث عن إجابة لسؤال: "هل يكون عبد الله غل مرشح حزب الشعب الجمهوري لهذه الانتخابات؟".
وأكد الكاتب أن الأسماء التي تدور في ذهن كمال كيليتشدار أوغلو لترشيحها للمشاركة في هذه الانتخابات تتراوح بين ثلاثة إلى خمسة أسماء من داخل حزب الشعب الجمهوري، وذلك بحسب مصادر خاصة من داخل أروقة الحزب المعارض نقل عنها الكاتب هذه المعلومة.
وأضاف الكاتب أن حزب الشعب الجمهوري يسعى لأن يكون مرشحه من المحافظين والقوميين، حتى يستطيع كسب أصوات الأكراد. وعموما، لم يمنع هذا الأمر حزب الشعب الجمهوري من جس نبض عبد الله غل، لمعرفة موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية.
في حين ذكر المصدر أن عبد الله غل لم يقدم إجابة واضحة حول هذا الموضوع، ولم يعط أي إشارة حوله.
ونقل الكاتب عن مصدره قوله إن التواصل كان مستمرا بين حزب الشعب الجمهوري وعبد الله غل قبل إعلان موعد الانتخابات، حيث كان الأخير يتصرف بحذر شديد.
وبعد الإعلان عن موعد الانتخابات، سيحسم غل موقفه خلال أسبوع أو عشرة أيام. وفي الوقت الراهن، أصبح بإمكان غل أن ينافس أردوغان. وفي حال وجد الفرصة المناسبة للترشح، فلن يتوانى عن اقتناصها.
وذكر الكاتب المبادئ التي سيرتكز عليها عبد الله غل عندما يقرر حسم موضوع ترشحه للانتخابات من عدمه. فوفقا للمصدر الخاص، يرفض عبد الله غل الظهور بمظهر "الخائن" أمام زملائه ورفاق دربه، ولذلك لن يكون مرشحا عن حزب الشعب الجمهوري، ولن يكون مرشحا لأي حزب آخر. وإذا ما فكر في الترشح، ربما سيكون ضمن قائمة مستقلة.
وأورد الكاتب أن حزب الخير قد رشح رئيسته ميرال أكشينيار لهذه الانتخابات. في المقابل، يسعى كل من حزب السعادة وحزب الشعب الجمهوري إلى دعم ترشح عبد الله غل. ومن جهته، يقود حزب السعادة المحادثات المتعلقة بالترشح مع غل.
ونقل الكاتب رأي أحد المسؤولين في حزب الشعوب الديمقراطي حول توجه الناخب الكردي إلى صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات، حيث يعتقد المسؤول أن عهد الحزبين قد ولى بالنسبة للأكراد.
فاليوم، أصبح الناخب الكردي يفكر، عوضا عن التصويت لحزب العدالة والتنمية، في التصويت لحزب الخير وحزب السعادة بالإضافة لحزب الشعوب الديمقراطي.
اقرأ أيضا: "عربي21" تحاور "السعادة" عن موقفه من أردوغان وترشيح غل
وأشار الكاتب إلى أن المحافظين الأكراد ابتعدوا قليلا عن تأييد حزب العدالة والتنمية بسبب علاقة الرئيس التركي المتوترة مع بارزاني، فضلا عن مشاركته في عملية عفرين، الأمر الذي سيدفعهم لتأييد المرشح المنافس لأردوغان إذا ما بلغت الانتخابات الرئاسية الجولة الثانية، سواء كان المرشح رئيسة حزب الخير ميرال اكشينار أو عبد الله غل.
وأشاد الكاتب بدور الوزير محمد أوزهاسيك في إعادة إعمار مدن شرناك وجزيرة ابن عمر وإيدل، بعدما ألحقته الاشتباكات المسلحة مع عناصر حزب العمال الكردستاني من ضرر كبير بهذه المدن.
وحاليا، تشهد المدن حركة بناء وعمران كبيرة، بفضل جهود وزير البيئة والتخطيط العمراني.
وفي الختام، أكد الكاتب أن جهود الوزير التي سرعان من أثمرت في هذه المدن ذات الجغرافيا والبيئة الصعبة، يستحق الثناء والتقدير.
تعرف على كل التفاصيل المتعلقة بالانتخابات المبكرة في تركيا
ديلي بيست: هل تدخل القوات التركية منبج؟
التايمز: لهذا سيكون خروج أمريكا من سوريا خطأ جسيما